من لويس شاربونو
الأمم المتحدة 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مسؤول كبير
بالأمم المتحدة اليوم الجمعة إن الدول الأوروبية تلقت تحذيرات
متكررة من أزمة اللجوء التي تدق أبوابها الآن وإن تدفق يائسين
فارين من ويلات الحروب إلى أوروبا لا يمثل مفاجأة.
وتحدث إيفان سيمونوفيتش مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان
للصحفيين في نيويورك عن أزمة المهاجرين المتصاعدة في أوروبا قائلا
إنها لن تهدأ في القريب العاجل.
وعبر أكثر من 300 ألف شخص البحر إلى أوروبا منذ بداية العام
الحالي في رحلات مات خلالها ما يزيد على 2600 شخص. ومعظم من يقومون
بتلك الرحلات فارون من الحرب في سوريا الدائرة منذ ما يزيد على
أربع سنوات.
وقال سيمونوفيتش إن وفاة طفل سوري غرق على الساحل التركي بعدما
انقلب قارب لاجئين جعلت الناس يدركون الأثر الإنساني للأزمة. لكن
الأمم المتحدة توقعت منذ فترة طويلة انتقال أزمة اللاجئين إلى
أوروبا.
وقال “تغير مسار الهجرة واللاجئين الآن. في السابق كانت عبر
البحر المتوسط. الآن تتجه شرقا… عبر البلقان مرورا بتركيا
واليونان ومقدونيا وصربيا والمجر.
“هذا شيء حذرنا منه طيلة الوقت. لا يمكنك أن تأمل في حل لهذه
الأزمة بمجرد إغلاق الحدود. لو أغلقت الباب فسيعبر هؤلاء البائسون
من النوافذ.”
وأضاف سيمونوفيتش أن الغالبية العظمى ممن يهجرون أوطانهم
لاجئون وهو مصطلح قانوني يفرض التزامات على البلدان التي يصلون
إليها لتوفر لهم الحماية وليسوا مجرد مهاجرين يسعون لفرص اقتصادية
أفضل.
وغالبية هؤلاء من سوريا وأفغانستان والعراق والصومال وإريتريا
وبلدان أخرى فيها صراعات وأزمات.
وقال سيمونوفيتش إن الأزمة الأوروبية كانت حتمية لأن دولا
كالأردن ولبنان وتركيا التي انتقل إليها السواد الأعظم من اللاجئين
الفارين من الحرب السورية استضافت الملايين لفترة طويلة.
وتابع “الآن لم يعد بوسعهم الإقامة في لبنان ولا في الأردن أو
تركيا… أصبحت أوروبا تراهم على عتبة دارها.”
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)