دبي/ صنعاء 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قتل 50 جنديا على الأقل
من الإمارات والبحرين اليوم الجمعة أثناء المشاركة في حملة عسكرية
تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي التي تهيمن على اليمن في أعنف
هجوم يستهدف قوات خليجية منذ بداية الهجوم.
وقع الهجوم في منطقة مأرب المنتجة للنفط في وسط اليمن قرب
الحدود مع السعودية عندما اطلق الحوثيون صاروخا فيما يبدو فأصاب
مستودعا للأسلحة بمعسكر للجيش.
وقالت وكالة أنباء الإمارات في البداية إن 22 جنديا إماراتيا
قتلوا ثم رفعت العدد الإجمالي للقتلى إلى 45 بعد وفاة 23 جنديا
متأثرين بجراحهم.
وقال أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية على
تويتر اليوم الجمعة “صاروخ أرض أرض وانفجار مستودع الذخيرة استهدف
الشهداء.”
وقالت وكالة أنباء البحرين إن خمسة جنود بحرينيين قتلوا أثناء
القيام بواجبهم في حماية الحدود الجنوبية للسعودية لكن بدا أنها
تشير إلى نفس الهجوم.
وقالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أيضا إن الحوثيين أطلقوا
صاروخا على المعسكر الأمر الذي أدى إلى مقتل عشرات الجنود
الإماراتيين واليمنيين ودمر عددا من طائرات الهليكوبتر من طراز
أباتشي ومركبات مدرعة.
وقال سكان في مأرب لرويترز إنهم شاهدوا حريقا مستعرا في
المعسكر وأعمدة دخان.
وتخوض السعودية وتحالف يضم دولا سنية معارك منذ مارس آذار
لإعادة الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الرياض ودحر جماعة
الحوثي المتحالفة مع إيران والتي سيطرت على العاصمة صنعاء في
سبتمبر أيلول من العام الماضي.
وحققت جماعات مقاتلة ووحدات الجيش الموالية للرئيس عبد ربه
منصور هادي – الموجود حاليا في الرياض – مكاسب في الشهرين الأخيرين
في طريقها إلى العاصمة صنعاء.
ويدعم التحالف المقاتلين المناهضين للحوثيين بضربات جوية
وتدريب عسكري علاوة على تسليم دبابات ومدفعية ثقيلة.
وترسل القوات التي تقودها السعودية معدات عسكرية إلى مأرب حيث
يستعد الموالون لهادي لشن هجوم على صنعاء.
ولعبت قوات الإمارات دورا بارزا في تحقيق الموالين لهادي
لمكاسب أهمها طرد الحوثيين من مدينة عدن الساحلية.
وقبل الهجوم الأخير قتل خمسة جنود إمارتيين آخرين على الأقل في
اليمن منذ بدء الحملة.