بانجي 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال المفوض السامي لحقوق
الإنسان في الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين اليوم الجمعة
إن زعماء المتمردين والميليشيات المسؤولين عن أسوأ الجرائم التي
ارتكبت في جمهورية أفريقيا الوسطى لم يتم بعد اعتقالهم ناهيك عن
محاكمتهم.
وكان آلاف من المواطنين في جمهورية أفريقيا الوسطى قتلوا وما
زال أكثر من 800 ألف مشردين بعد عامين من المعارك التي تفجرت حينما
أطاح متمردو جماعة سيليكا المسلمة بالرئيس فرانسوا بوزيز في عام
2013.
ثم طردت ميليشيا أنتي بلاكا المسيحية معظم المسلمين من الجنوب
الأمر الذي أدى إلى تقسيم فعلي لهذا البلد الغني بالألماس.
وقال الأمير زيد “أسوأ الزعماء سمعة الذين تلطخت أيديهم
بالكثير من الدماء لم يعتقلوا بعد ناهيك عن مقاضاتهم ومحاكمتهم
وإدانتهم.”
وقد بدأت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقات بشأن الجرائم التي
ارتكبت خلال المعارك وتقوم الحكومة بمقاضاة عدد من أفراد القوات
المسلحة.
غير أن الأمير زيد وصف الذين اعتقلوا حتى الآن بأنهم “الصغار.”
وأضاف إنه يجب على بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة
المؤلفة من تسعة آلاف فرد في جمهورية أفريقيا الوسطى والسلطات
المحلية أن تواجه الجماعات المسلحة على نحو أكثر فعالية لمنع
الانتهاكات وخلق رادع لوقوع مزيد من الجرائم.
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)