جواتيمالا سيتي 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مسؤولون مطلعون
إن الحكومة الأمريكية ضغطت خلال سلسلة من الاجتماعات بدأت في وقت
سابق هذا العام على رئيس جواتيمالا أوتو بيريس لابعاد مسؤولين
فاسدين في حكومته وتجديد تفويض لجنة تابعة للأمم المتحدة عهد إليها
بالتحقيق في الفساد في بلاده.
وفي أبريل نيسان وافق بيريس على مضض على أن تواصل لجنة مناهضة
الإفلات من العقاب في جواتمالا عملها وفي مايو أيار فصل أعضاء
مهمين في حكومته وقبل استقالة نائبته.
وقدم بيريس نفسه استقالته من منصبه يوم الأربعاء بعد أقل من
أسبوعين على اتهام اللجنة له بالفساد متعهدا بتبرئة ساحته. واتهم
بيريس اللجنة بالتسرع في توجيه الاتهامات له.
وقال مصدران مطلعان مباشرة على القضية إن الاجتماعات بين بيريس
ومسؤولين أمريكيين بينهم السفير الأمريكي تود روبنسن عقدت في الوقت
الذي كانت تسعى فيه جواتيمالا ودول أخرى بأمريكا الوسطى للحصول على
مساعدات أمريكية بقيمة 20 مليار دولار في إطار ما يسمى “التحالف من
أجل الرخاء”. واستغلت الولايات المتحدة إغراء المساعدات للضغط على
بيريس من أجل التحرك.
وقال أحد المسؤولين المطلعين على المناقشات “أصرت الولايات
المتحدة على أن تجدد الحكومة تفويض لجنة مناهضة الإفلات من العقاب
وقالت إن التحالف من أجل الرخاء يعتمد على ذلك.”
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)