<center
موغلا (تركيا) (زمان عربي) – لايزال اللاجئون السوريون وغيرهم من الأجانب في تركيا يتدفقون ويواصلون محاولات هروبهم إلى الدول الأوروبية من المنطقة التي لقي فيها 12 شخصًا مصرعهم بينهم 8 أطفال بسبب انقلاب قارب قبل يومين في بلدة بودروم بمدينة موغلا المطلة على البحر الأبيض المتوسط جنوب غرب البلاد.
ويظهر إصرار اللاجئين على محاولة الوصول إلى جزيرة كوس اليونانيّة باستخدام قوارب بدائية الصنع بصورة واضحة أن أحدا لم يستوعب الدرس اللازم من الفاجعة التي وقعت قبل يومين في المنطقة نفسها وصورة الطف السوري ايلان البالغ من العمر 3 سنوات والتي هزت ضمير العالم بعد أن قذفتها الأمواج وهي هامدة إلى الشاطئ.
ونجت أمس مجموعة من اللاجئين من فاجعة محققة كادت أن تحدث في المنطقة التي وجدت فيها جثة الطفل السوري. حيث حاول لاجئون الذهاب إلى جزيرة كوس عبر قوارب مطاطيّة تحت جنح الظلام.
وتمكن الصحفيون في اللحظة الأخيرة من التقاط صور لأشخاص تبين أنهم من ميانمار حاولوا الذهاب من خليج أكيارلار بموغلا إلى جزيرة كوس اليونانية. إذ أصاب هؤلاء الأشخاص، الذين لم يتقدم بهم القارب بسبب الحمولة الزائدة، الذعر بمجرد أن رأوا كاميرات الصحفيين أمامهم. إلا أنهم قرروا العودة من البحر بعدما قطعوا عدة أمتار، ثم سرعان ما تواروا عن الأنظار بعدما حملوا القوارب على أكتافهم.