(لإضافة تفاصيل)
من كندة مكية
دمشق 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مدير عام الآثار السورية
مأمون عبد الكريم اليوم الجمعة إن تنظيم الدولة الإسلامية نسف
ثلاثة مدافن برجية في مدينة تدمر الأثرية ليواصل بذلك تدمير الآثار
في موقع أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة
(يونسكو) على قائمة مواقع التراث العالمي.
وأضاف عبد الكريم لرويترز أن تاريخ بناء المدافن البرجية
الثلاثة يعود للأعوام بين 44 و103 ميلادية. ودمر التنظيم المتشدد
معبدين يعودان للحقبة الرومانية في تدمر في الآونة الأخيرة.
ونقل المسؤول عن مصادر في تدمر تأكيدها تدمير المدافن بما في
ذلك مدفن إيلابل الذي بني عام 103 ميلادية.
وكان مدفن إيلابل من أكثر المدافن البرجية في تدمر التي ظلت في
حالة جيدة. والمدافن البرجية مبان رملية شيدت لضم رفات العائلات
الثرية التي عاشت في تدمر في القدم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم نسف المدافن خلال
الأسبوعين المنصرمين.
وانتزعت الدولة الإسلامية التي أعلنت قيام دولة خلافة في أراض
تسيطر عليها في سوريا والعراق مدينة تدمر من قبضة الحكومة
السورية في مايو أيار. وذبح التنظيم مدير عام الآثار في تدمر والذي
كان يبلغ من العمر 82 عاما الشهر الماضي.
ونفذ التنظيم عمليات قتل علنية في المدرج الأثري بالمدينة ودمر
آثارا وبث صورا ولقطات فيديو للقتل والتدمير على الإنترنت.
وقال توماس فاليستشفسكي مدير المركز البولندي لآثار البحر
المتوسط الذي قام بمشروعات في تدمر منذ سبعينيات القرن الماضي
“نتوقع أن يلحق المزيد من الضرر بالآثار في تدمر لكنه بالطبع أمر
لا يمكن التنبؤ به لأنه يهدف من الواضح إلى جذب الانتباه.”
ووصفت اليونسكو أفعال التنظيم بأنها جريمة حرب تهدف إلى محو
التنوع الثقافي التاريخي في سوريا.
ويقول نشطاء إن الدولة الإسلامية تراقب الاتصالات داخل المدينة
بشدة مما يجعل متابعة الأحداث صعبة.
وأكد تحليل أجرته الأمم المتحدة لصور التقطتها الأقمار
الصناعية أن التنظيم نسف معبد بل ومعبد بعل شمين علاوة على صف
أعمدة في تدمر خلال الأسبوعين الماضيين.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير محمد اليماني)