إسطنبول (زمان عربي) – وجّهت البروفيسور دنيز أولكه أريبوغان مقدمة البرامج السابقة في قناة تي أر تي (TRT) الحكومية في تركيا اتّهامات خطيرة للغاية إلى جيم كوتشوك أحد الأسماء البارزة في الإعلام الموالي للرئيس رجب طيب أردوغان عقب تهنئته القناة بسبب إبعادها من تقديم البرنامج وفصلها.
وذكرت البروفيسور أريبوغان في تغريدة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر بوالدها الراحل ماهر كايناك؛ أحد المسؤولين السابقين في المخابرات التركية والذي كان خبيرا في فكّ طلاسم السيناريوهات السياسية والدولية، قائلة: “لم يكن ليخطر على بال والدي – رحمه الله – أن يُعتبر الرجال الصغار من أمثال جيم كوتشوك الذين كان يصفهم والدي بـ”الجواسيس (الخلدان كما يعرفون في تركيا) غير الأكفاء لإسرائيل” في عِداد الرجال.”
وعمدت البروفيسور أريبوغان إلى استخدام وصف “الرجال الصغار”، في إيماءة منها إلى لقب “كوتشوك” (KÜÇÜK)، حيث يأتي بمعنى “الصغير” في اللغة التركية.
وتابعت الأكاديمية أريبوغان: “إذا ما بدأت تكبر قامة الرجال الصغار من أمثال “كوتشوك” في بلد ما، فهذا لا يعني أن الشمس فيه أوشكت على المغيب. يا للعجب! فالخُلدان (الجواسيس) الفاشلون بدؤوا يحسبون في عداد الرجال! إن الخُلد في مصطلحات أجهزة المخابرات يطلق على من يظهر نفسه منكم، لكنه في الحقيقة من أنصارِ ورجال الطرف المعادي لكم. ومهمته الدفع بكم وجرّكم إلى الأخطاء. إنهم أحصنة طروادة. لم يكن ليخطر على بال والدي – رحمه الله – أن يُعتبر الرجال الصغار من أمثال جيم كوتشوك الذين كان يصفهم والدي بالخُلدان الإسرائيلية غير الكفوءة في عِداد الرجال. نعم إن الخلدان صغار، لكنها تثير الغثيان في المعدة. ولكن الدولة تكشف عنها في نهاية المطاف وتلقيها في القمامة. لذلك عليكم أن تثقوا بدولتكم!”
الجدير بالذكر أن البروفيسور أريبوغان فصلت من تقديم برنامج لها على قناة تي أر تي الرسمية بعد ثلاث ساعات فقط من نشرها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر رسالة أدانت فيها حملة المداهمة التي شنتها قوات الأمن على مجموعة إيبك الإعلامية (İpek) الثلاثء الماضي.