من عزيز اليعقوبي
الرباط 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – يواجه الحزب الإسلامي الحاكم
في المغرب اختبارا كبيرا اليوم الجمعة فيما فتحت مراكز الاقتراع
أبوابها لإجراء انتخابات بلدية بينما تتبنى معظم أحزاب المعارضة
برامج مناهضة للفساد والمحاباة والمحسوبية.
وذكرت وزارة الداخلية أن الانتخابات بدأت دون أي عقبات. ويجري
التصويت لشغل 30 ألف مقعد في المجالس المحلية وقرابة 700 مقعد في
المجالس الجهوية. ومن المتوقع إعلان النتائج الأولية اليوم.
وفاز حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحاكم وهو حزب
إسلامي بعدد قليل من البلدات في انتخابات عام 2009 وستكون انتخابات
اليوم اختبارا للأثر الذي تركه الحزب في الناخبين منذ صعوده للسلطة
عقب انتفاضات الربيع العربي.
وقالت كنزة وهي طالبة حديثة التخرج في مركز للاقتراع بوسط
الرباط وطلبت عدم ذكر اسمها بالكامل “عندما أرى ما يحدث في أماكن
أخرى بالمنطقة أرى أن التصويت هو الطريقة المثلى لحماية بلدنا.”
ويخوض حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء عبد
الإله بن كيران الانتخابات ببرنامج يقوم على تغيير أساليب “النظام
القديم” ومحاربة الفساد لكنه لم يبد تحديا قط للعاهل المغربي الملك
محمد السادس بصفته صاحب السلطة العليا في البلاد.
وفي إطار نظام الملكية الدستورية المطبق في المغرب قد تسعى
أحزاب أخرى إلى تحدي هيمنة حزب العدالة والتنمية ومن بينها حزب
الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة.
وضعف حزب الأصالة والمعاصرة منذ وفاة زعيمه الذي كان مقربا من
الملك. وواجه الحزب انتقادات إذ وصفه محتجون في 2011 بأنه رمز
للفساد.
وتنتقد جماعات يسارية وأكبر حركة إسلامية في المغرب النظام
الملكي وأعلنت مقاطعتها للعملية السياسية والانتخابات.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)