من احمد العمامي
طرابلس 4 سبتمبر أيلول (رويترز) – طلبت الحكومة الليبية التي
مقرها طرابلس والتي تسيطر على غرب البلاد من دول عربية واوروبية
عقد مؤتمر اقليمي هذا الشهر لمساعدة ليبيا في وقف تدفق للمهاجرين.
وتحول البلد المطل على البحر المتوسط الي طريق عبور رئيسي
للمهاجرين الفارين من الحرب والفقر. ومع تقاتل حكومتين متنافستين
في ليبيا يستغل مهربون فراغا أمنيا لجلب سوريين عبر مصر او مواطنين
من الدول الواقعة جنوبي الصحراء الافريقية عبر النيجر والسودان
وتشاد ونقلهم في قوارب الي ايطاليا.
وغرق قاربان مكتظان بالمهاجرين قبالة الساحل الليبي في الاسبوع
المنصرم مما أودي بحياة حوالي 200 شخص.
وقال مصطفى القليب وزير العدل في الحكومة التي مقرها طرابلس
والتي لا تحظى باعتراف دولي “ندعو الي عقد مؤتمر اقليمي نهاية شهر
سبتمبر لمعالجة هذه الظاهرة ووقف هذه المأساة.”
واضاف قائلا في بيان مساء الخميس “ليبيا باعتبارها دولة عبور
فهي لا تتحمل المسؤولية وحدها لانها ضحية كغيرها من الدول.”
ويتعامل العالم وغالبية الدول العربية مع الحكومة الليبية
الرسمية التي مقرها مدينة بنغازي بشرق البلاد منذ ان خسرت قبل عام
السيطرة على العاصمة طرابلس امام جماعة مسلحة انشأت حكومة منافسة.
لكن الحكومة التي مقرها شرق ليبيا ليس لها سيطرة على غرب
البلاد وهي المنطقة التي تنطلق منها القوارب التي تقل المهاجرين
بسبب قربها من جزيرة لامبيدوزا الايطالية.
وطلبت حكومة طرابلس من الاتحاد الاوروبي المساعدة في تدريب
وتجهيز قواتها البحرية التي دمرت الي حد كبير اثناء الانتفاضة التي
أطاحت بمعمر القذافي في 2001 . لكن كل اشكال التعاون جرى تجميدها
في 2014 مع مقاطعة الاتحاد الاوروبي للمسؤولين في طرابلس.
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)