(لإضافة تصويت الكونجرس بقبول الاستقالة وتفاصيل وخلفية)
جواتيمالا سيتي 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – استقال رئيس
جواتيمالا أوتو بيريس وسلم نفسه لمحكمة اليوم الخميس ليواجه
اتهامات في فضيحة فساد ألقت بظلالها على حكومته ودفعت البلاد إلى
أتون فوضى عارمة قبل أيام من انتخابات الرئاسة.
وفي جلسة طارئة وافق الكونجرس على استقالة بيريس (64 عاما)
الجنرال المتقاعد الذي استقال الليلة الماضية. وسيحل نائب الرئيس
اليخاندرو مالدونادو محل بيريس للأشهر المتبقية من ولايته
الرئاسية.
وتدفق آلاف المتظاهرين على شوارع العاصمة ومدن أخرى في
الأسابيع القليلة الماضية ودعوا بيريس للتنحي بسبب مزاعم عن ضلوعه
في فضيحة فساد تنطوي على تهرب من الجمارك.
وقال بيريس في مقابلة مع إذاعة محلية اليوم الخميس “مثلت
للإجراءات (القضائية) حتى يتسنى أن تمضي جواتيمالا قدما بحيث لا
يكون هناك عنف أو إراقة دماء.”
وفي خطاب الاستقالة الذي قدمه للكونجرس قال بيريس إنه سيواجه
الاتهامات وهو “مرتاح الضمير.”
وكتب يقول “التزامي نحو شعب جواتيمالا يحتم علي أن أمتثل بكل
نزاهة للإجراءات القانونية المتبعة وأن أفند الاتهامات ضدي.”
ويزعم الادعاء أن بيريس ضالع في فضيحة فساد بعد الكشف عن وجود
خط ساخن يستخدمه المستوردون لتفادي سداد رسوم الجمارك مقابل رشى.
وشهدت إحدى ساحات العاصمة احتفالات باستقالة بيريس قبل أيام من
انتخابات الرئاسة وانتخابات الكونجرس التي تجري يوم الأحد.
وجلس بيريس في قاعة محكمة حيث أذاع ممثلو الادعاء تسجيلات
قالوا إنها تشير لضلوعه في الفضيحة. ومن المتوقع أن يصدر قاض قرارا
بما اذا كانت هناك أدلة كافية لحبس بيريس على ذمة القضية.
ونفى بيريس مرارا ارتكاب اي مخالفات وتعهد بألا يستقيل.
لكن فرصه تضاءلت امس الأربعاء حين أصدر قاض قرارا برفع الحصانة
عنه.
وقال الادعاء إن الاتهامات التي ستوجه لبيريس هي الانتماء
لتنظيم غير مشروع وتلقى رشى والاحتيال الجمركي.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)