(لإضافة تفاصيل مع تغيير المصدر)
بكين/موسكو 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – أبلغ الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو اليوم الخميس أن
روسيا وفنزويلا بحاجة إلى توحيد جهودهما لرفع أسعار النفط لكنه رفض
توضيح أي إجراء محدد بما في ذلك خفض الإنتاج.
ويعتمد اقتصادا روسيا وفنزويلا بشكل كبير على إيرادات بيع
النفط الذي هبط سعره إلى النصف تقريبا منذ العام الماضي بسبب تخمة
المعروض وقرار منظمة أوبك عدم خفض الإنتاج.
واجتمع مادورو مع بوتين في العاصمة الصينية بكين بعد حضورهما
عرضا عسكريا بمناسبة الذكرى السبعين لانتهاء الحرب العالمية
الثانية في آسيا.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين “أشار
الجانبان خلال الاجتماع إلى أن عدم استقرار أسعار النفط ليس في
صالح الدولتين وأنه ينبغي للبلدين توحيد جهودهما فيما يتعلق
بالتنسيق من أجل تعزيز أسعار النفط.”
وأضاف “ورغم ذلك فإن الرئيس بوتين ألقى الضوء على حقيقة أنه لا
يمكن أن تكون هناك إجراءات مباشرة .. فالأمر يتعلق بقوى السوق.
هناك عوامل كثيرة تلعب دورا مؤثرا ويجب أخذ ذلك جيدا في الاعتبار.”
كان مادورو قد أبلغ بوتين في بداية الاجتماع بأن روسيا
وفنزويلا قادرتان على تحقيق الاستقرار في أسعار النفط.
وقال مادورو “يمكننا أن نتحدث بشأن ما يمكن أن نقوم به لتحقيق
استقرار سوق النفط واستقرار الأسعار مما سيسمح لنا بالتغلب على
الظروف الحالية.”
كان مصدر روسي بارز قال لرويترز أمس الأربعاء إن موسكو لا ترغب
حتى الآن في خفض إنتاجها من النفط الخام لدعم الأسعار وإن من غير
المتوقع أن يسفر اجتماع بوتين ومادورو عن نتائج ملموسة.
وزادت روسيا وهي ليست عضوا في منظمة أوبك إنتاجها هذا العام
ليصل إلى أعلى مستوياته بعد الحقبة السوفيتية عند نحو 10.7 مليون
برميل يوميا من النفط الخام.
وتريد موسكو الإبقاء على إنتاجها عند مستويات مرتفعة للدفاع عن
حصتها في السوق وإذا خفضت الإنتاج فربما تفقد على الأمد القصير على
الاقل إيرادات تعتمد عليها بشدة في ميزانيتها.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير مصطفى صالح)