لاهاي 3 سبتمبر أيلول (رويترز) – سعى محامون عن زعيم الميليشيا
الكونجولي بوسكو نتاجاندا اليوم الخميس لتقديم صورة عن موكلهم
تختلف عن صورته كشخص قاس ومتعطش للدماء قائلين إنه كان جنديا
محترفا حاول حماية المدنيين من الفوضى والاضطرابات في الكونجو في
بداية العقد الأول من الألفية الثالثة.
وهيمنت روايات عن وقائع اغتصاب ومذابح على أول يومين في
محاكمته فيما يقول مدعون إن نتاجاندا حشد جيشا من المسلحين لتعزيز
حلفائه والاستيلاء على الموارد المعدنية في المنطقة لنفسه.
لكن محاميه أمام المحكمة الجنائية الدولية قالوا إنه تصرف
لحماية المدنيين في إقليم إيتوري من ميليشيات أخرى خلال الفراغ
الأمني في الكونجو الذي أعقب الإطاحة بالرئيس موبوتو سيكي سيسو.
وقال محامي الدفاع لوك بوتين “كان هدف اتحاد الوطنيين
الكونجوليين هو السيطرة السياسية والعسكرية وحماية الشعب من
الهجمات.”
وفي وقت سابق وصف محام عن الضحايا كيف أجبرت فتيات بلغت أعمار
بعضهن 12 عاما على أن يكن زوجات لضباط كبار في اتحاد الوطنيين
الكونجوليين أو أجبرن على ممارسة الجنس مع جنود.
وعرف نتاجاندا باسم “المدمر” خلال قيادته للقوات الوطنية لتحرير
الكونجو ووجه له الاتهام في 2006. وظل نتاجاندا هاربا لسنوات وخاض
سلسلة من الصراعات على حدود الكونجو مع رواندا وحولها.
وفي عام 2013 أصبح نتاجاندا أول شخص يسلم نفسه للمحكمة طوعا
خوفا على حياته عندما سلم نفسه للسفارة الأمريكية في العاصمة
الرواندية كيجالي.
ونتاجاندا الرواندي المولد هو رابع شخص يواجه المحاكمة في
المحكمة الجنائية الدولية فيما يتصل بسلسلة من الصراعات الوحشية
التي تعرض لها إقليم إيتوري في شمال شرق الكونجو على مدى عقود.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير سها جادو)