إسطنبول (زمان عربي) – ما زالت حكومة حزب العدالة والتنمية تواصل إجراءاتها وأعمالها التي لا تقل فظاعة عن فترة الحزب الواحد في تركيا التي لطالما انتقدها الرئيس رجب طيب أردوغان.
ونفذت حكومة العدالة والتنمية التي احتكرت في وقت سابق طبع مؤلفات رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي هذه المرة مداهمة لمنزل أثناء عقد درس ديني، واعتقلت الشرطة 17 من رجال الأعمال الذين كانوا في حلقة درس ديني.
ونشرت صحيفة “ميدان” التركية خبرًا على صدر صفحاتها ذكرت فيه أن قوات مديرية شعبة مكافحة الجرائم المالية بإسطنبول اعتقلت مساء أمس 17 من رجال الأعمال في أثناء تواجدهم في جلسة درس ديني بشارع ليباديه بمنطقة أوسكودار.
وتبين خلال التحقيق أن هناك شاهدا سريا يدعى “مُصحب” إلا أن أقوال هذا الشاهد الذي استند إليه قرار الاعتقال لم تأت فيها معلومات سوى أن رجال الأعمال يجمعون أمولا فيما بينهم لتقديم إعانات مادية وأضاحي للطلاب وأنهم مشتركون في إحدى الصحف.
وتبين أن المدعي العام الذي يتولى العملية اعتبر تبرعات الأضاحي وأموال إعانات الطلاب واشتراكات صحيفة جريمة بالرغم من وجود قرار للمحكمة، وأصدر قرارا بالاعتقال والتفتيش بتهمة مكافحة منظمة إرهابية.
وأعادت حملة المداهمة هذه إلى الأذهان المداهمات والاعتقالات التي كانت تشنها قوات الأمن على طلاب رسائل النور في عقد الخمسينيّات من القرن الماضي، التي كان يحظر فيها عقد الجلسات لقراءة الكتب الدينية لاسيما رسائل النور.
وسيتم ظهر اليوم الاستماع لأقوال رجال الأعمال الذين تم اعتقالهم أمس ومواصلة التحقيق معهم.