أنقرة (زمان التركية) – اعتدي أفراد من الشرطة التركية بمدينة شانقري على مجموعة من الشباب وأصابوهم بجراح بزعم “إهانتهم الرئيس التركي” رجب طيب أردوغان.
من جانبهم توجه 200 من أقارب الشباب المعتدي عليهم إلى مديرية أمن شانقري للاحتجاج على اعتداء أفراد الشرطة على ابنائهم، بينما تم الإفراج عن الشباب في ساعات متاخرة من الليل. وورد في مذكرة الشرطة أن الشباب وجهوا الشتائم والسباب إلى أردوغان.
وكان من بين الضحايا سليم أكدوغان وهو أحد أقارب رئيس غرفة السائقين والشركة التعاونية لكفالة التجار بمدينة شانقري نجاتي أكدوغان.
وذكرت صحيفة (سوزجو) أن سليم أكدوغان توجه إلى مسقط رأسه شانقري من أجل عطلة رأس السنة وأثناء تنزهه برفقة زملائه في مركز المدينة سخر منهم شخص مدني واصفا إياهم بالمهرجين.
وأضاف أكدوغان أنه عندما اندلع شجار بينهم قامت الشرطة باعتقاله برفقة شقيقه يافوز ورفاقه علي صالح متين وبورشين دومباز مفيدا أنهم تعرضوا للضرب المبرح وهم مكبلون.
أوضح أكدوغان أيضا في تصريح لصحيفة سوزجو أن نحو 10 من أفراد الشرطة على الأقل قاموا بالاعتداء عليهم وأنهم تعرضوا للضرب بدءا من درجات مدخل المبنى وصولا إلى الطابق الرابع.
وذكر أكدوغان أنه أصيب بكسر في أنفه نتيجه لجذب أفراد الشرطة له من شعره وتوجيه اللكمات لوجهه بجانب وجود كدمات على ظهر شقيقه يافوز وصدع في رأس علي، وأفاد أكدوغان أن ذنبهم الوحيد هو عدم إعجاب رجال الشرطة بشعرهم الطويل مشيرا إلى أن أفراد الشرطة زعموا أنهم أنهم اهانو أردوغان لتبرير الضرب المبرح الذي تعرضوا له.
وأكد أكدوغان أنهم وأسرهم تعرضوا للسب والقذف داخل مديرية الأمن، موضحا أنهم حصلوا على تقرير يفيد تعرضهم للضرب المبرح وسيتقدمون ببلاغ في ضوء التقرير.
هذا وبدأت بلدية شانقري التحقيق في الواقعة، بينما زعم أكدوغان أن أفراد الشرطة الذين اعتدوا عليه ورفاقه كانوا تحت تأثير الكحول. ونقل نائب حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عن مدينة إسطنبول سازجين تانري كولو الواقعة إلى أجندة البرلمان.