(لاضافة بيان لمجلس الامن الوطني التركي مع تغيير المصدر)
أنقرة 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – انتشرت صورة طفل غارق جرفته
المياه على شاطئ أحد أكبر المنتجعات السياحية في تركيا على وسائل
التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء بعد وفاة 12 شخصا يفترض أنهم
لاجئون سوريون أثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية.
وأظهرت الصورة طفلا يرتدي قميصا أحمر وبنطالا قصيرا وهو يستلقي
على بطنه وسط رغوة الأمواج المتكسرة على شاطئ يقع قرب مدينة بودروم
السياحية. وفي صورة ثانية بدا رجل شرطة مقطب الوجه يحمل الجثة
الصغيرة ويمضي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن الصبي يدعى ايلان كردي (ثلاث
سنوات) وإن شقيقه البالغ من العمر خمس سنوات مات على نفس القارب.
وذكرت تقارير اعلامية انه من بلدة كوباني السورية القريبة من
الحدود التركية والتي شهدت قتالا ضاريا بين مقاتلي تنظيم الدولة
الإسلامية وقوات محلية كردية قبل عدة شهور.
وانتشر على تويتر هاشتاج “الإنسانية تلفظ على الشاطئ” بعد أن
أعيد تناقل الصورة مرات عديدة. وفي الساعات الاولى القليلة اعيد
نشر الصورة آلاف المرات.
وقال مسؤول كبير في البحرية التركية إن القاربين كانا ينقلان
23 شخصا وانطلقا بشكل منفصل من منطقة أكيارلار في شبه جزيرة
بودروم.
وتأكد مقتل امرأة وخمسة أطفال. وأنقذ سبعة أشخاص ووصل اثنان
إلى الشاطئ وهما يرتديان سترتي نجاة. وقال المسؤول إن الآمال
تتضاءل في العثور على شخصين مفقودين.
وأوضحت لقطات تلفزيونية جثة طفل يرتدي قميصا أحمر وسروالا
قصيرا أزرق على الأرض ووجهه في الرمال في بودروم أحد أشهر
المنتجعات الساحلية الشهيرة في تركيا.
وقال الجيش إن فرق البحث والانقاذ التابعة له أنقذت مئات
المهاجرين في البحر بين تركيا وجزر يونانية خلال الايام القليلة
الماضية.
ووصل عشرات الآلاف من السوريين الفارين من الصراع في بلادهم
إلى ساحل بحر إيجة في تركيا خلال فصل الصيف الحالي لركوب قوارب
تنقلهم إلى اليونان بوابتهم إلى دول الاتحاد الأوروبي.
وفي بيان أذيع مساء اليوم الاربعاء عبر مجلس الامن الوطني في
تركيا عن قلقه بشأن سياسات الهجرة في الدول الاوروبية.
وجاء في البيان “الاسلوب المثير للقلق في الدول الاوروبية ازاء
تدفق المهاجرين تسبب في حزن وتم تقييمه على انه يجب ان يؤخذ من
منظور أساسي لحقوق الانسان.”
وقال المسؤول إنه في المجمل أنقذت سفن تركية أثناء الليل نحو
مئة شخص كانوا يحاولون الوصول إلى كوس.
وتقدر وكالات الاغاثة أنه خلال الشهر المنصرم قطع نحو ألفي شخص
يوميا رحلة العبور القصيرة إلى الجزر الشرقية اليونانية على متن
زوارق مطاطية.
وقال خفر السواحل اليوناني إن سفينة تقل نحو 1800 مهاجر ولاجئ
قادمة من إحدى الجزر وصلت إلى ميناء بيريوس قرب أثينا مساء أمس
الثلاثاء.
ويحاول أيضا الآلاف وأغلبهم أفارقة الوصول إلى أوروبا بالزوارق
من ليبيا إلى إيطاليا. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين
التابعة للأمم المتحدة إنه جرى انتشال أربع جثث من البحر المتوسط
أمس الثلاثاء وانقاذ 781 مهاجرا معظمهم من نيجيريا وساحل العاج
والسنغال.
وقالت المفوضية إن أكثر من 2500 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا
العام وهم يحاولون عبور البحر المتوسط.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)