2 سبتمبر أيلول (رويترز) – أعلنت عضو في مجلس الشيوخ الامريكي
تأييدها اليوم الاربعاء للاتفاق النووي الذي قادته الولايات
المتحدة مع ايران لتوفر بذلك الصوت الرابع والثلاثين لحماية
الاتفاق من رفضه بواسطة الجمهوريين في الكونجرس.
وقدمت السناتور الديمقراطية باربارا ميكولسكي الالتزام الحاسم
بالدفاع عن الاتفاق الذي تفاوضت عليه الولايات المتحدة وقوى عالمية
أخرى. ويضع الاتفاق قيودا جديدة على البرنامج النووي الايراني
ويرفع العقوبات على طهران.
ويحتاج الرئيس باراك اوباما الى تأييد 34 عضوا في مجلس الشيوخ
لكي يتسنى له استخدام حق النقض على أي قرار يتخذه الكونجرس بمعارضة
الاتفاق.
وباضافة صوت ميكولسكي يصبح هناك 32 عضوا ديمقراطيا في مجلس
الشيوخ واثنان مستقلان سيصوتان مع الديمقراطيين تعهدا بتأييد
الاتفاق. وفيما يلي وصف للطريقة التي من المرجح ان تتم وفقا لها
عملية التصويت :
وفيما يلي بيان كيف يكون التصويت المحتمل على الاتفاق:
حينما يعود الكونجرس في الثامن من سبتمبر أيلول من عطلته
الطويلة في أغسطس آب ستبدأ المناقشات بشأن “قرار عدم موافقة” على
الاتفاق والذي يرعاه الجمهوريون.
وفي مجلس الشيوخ يجب ان يحشد الجمهوريون تأييد 60 صوتا
للانتقال بالقرار بموجب النظام الإجرائي المعمول به في المجلس إلى
المرحلة التالية. وإذا نجحوا فسوف يحتاجون حينئذ إلى 51 صوتا
للموافقة على القرار. وأمامهم حتى 17 من سبتمبر لتحقيق هذه الخطوة.
ولا يوجد حاجز إجرائي مماثل في مجلس النواب. ومن المتوقع أن
يحصل القرار بسهولة على الموافقة هناك. وإذا وافق المجلسان كلاهما
على القرار فإنه يرسل إلى مكتب الرئيس أوباما لمراجعته. وكان
أوباما تعهد بالاعتراض عليه بحق النقض (الفيتو). وإذا فعل هذا فإن
المعارضين سيحاولون حينذاك التغلب على هذا النقض. وسيتطلب هذا
تصويتا بأغلبية الثلثين في كل من المجلسين. ويوجد في مجلس الشيوخ
100 عضو وفي مجلس النواب 434 عضوا ومقعد شاغر.
ويستطيع الديمقراطيون عرقلة التغلب على النقض في مجلس الشيوخ
بأغلبية 34 صوتا. وحتى الآن تعهد 34 عضوا في المجلس بالتصويت لصالح
الاتفاق مع إيران.
وفي مجلس النواب إذا صوت الجمهوريون بالإجماع برفض الاتفاق
فإنهم سيحتاجون إلى الحصول على تأييد 44 ديمقراطيا على الأقل
للتصويت معهم للتغلب على النقض.
والاتفاق مع إيران ليس معاهدة ولذلك فإنه لا يحتاج إلى التصويت
بأغلبية الثلثين للتصديق عليه. وكانت آلية “قرار عدم الموافقة”
جزءا من قانون وقعه أوباما في مايو أيار بهدف إعطاء الكونجرس الحق
في إبداء موقفه من الاتفاق مع طهران.
وإذا أجاز الكونجرس قرار عدم الموافقة وتغلب على النقض من
أوباما فإن الرئيس لن يكون بوسعه أن يرفع مؤقتا معظم العقوبات
الأمريكية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. ويجادل مؤيدو
الاتفاق بأن هذا سيحبط الاتفاق.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)