من حافظ وزير
وانا (باكستان) 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مسؤولون ان
ضربات جوية نفذتها القوات الباكستانية قتلت 31 شخصا على الاقل في
شمال غرب البلاد المضطرب بينما يوجد هجوم مستمر ضد حركة طالبان
الباكستانية على عدة جبهات.
وقال مسؤولو مخابرات لرويترز ان طائرات حربية قصفت منطقة وادي
شوال اليوم الاربعاء وقتلت 17 مشتبها به على الاقل. وأضاف
المسؤولون الذين طلبوا عدم الافصاح عن هوياتهم لانهم غير مخولين
بالحديث الى وسائل الاعلام انه تم تدمير أربعة مخابئ للمتشددين.
وقال عبد الرحمن وهو مقيم في قرية مانا القريبة لرويترز
بالهاتف انه سمع القصف لكنه لم يتمكن من الوصول الى منطقة الهدف
ليرى حجم الاضرار التي وقعت.
ونفذت الضربات الجوية في جزء من منطقة الحدود بين اقليمي
وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية حيث مازال يوجد بعض
المدنيين. وتم إجلاء معظم السكان في العام الماضي عندما شنت
باكستان هجوما شاملا ضد طالبان الباكستانية وحلفائها في اقليم
وزيرستان الشمالية.
وبدأ هجوم مجددا في منطقة وادي شوال شاركت فيه قوات برية بهدف
تطهير المناطق الباقية التي يقول الجيش انها مازالت معقلا لمقاتلي
طالبان.
وقال مسؤولو مخابرات في المنطقة لرويترز انه تم اليوم الاربعاء
أيضا تنفيذ مزيد من الضربات الجوية في منطقة خيبر الجبلية ما أسفر
عن مقتل 14 متشددا على الاقل واصابة ستة آخرين. وطلبوا هم أيضا عدم
الافصاح عن هوياتهم.
وقعت هذه الضربات الجوية في وادي طيرة حيث يقاتل الجيش حركة
طالبان الباكستانية وجماعة عسكر الاسلام التابعة لها منذ اكتوبر
تشرين الاول. وجاءت ردا على قصف استهدف مكتبا حكوميا في منطقة
جمرود أمس الثلاثاء قتل فيه أربعة أشخاص على الاقل.
ومنذ تشكيلها في عام 2007 تقاتل حركة طالبان الباكستانية
للاطاحة بالحكومة وفرض نهج متشدد للاسلام في البلاد.
وفي أوجها سيطرت الحركة على مساحات من الارض في مناطق قبلية
ووادي سوات. ومنذ عام 2009 تعرضت لسلسلة من العمليات العسكرية.
غير انها تواصل شن هجمات ضد القوات الحكومية والمدنيين من
مخابيء في المناطق القبلية ومن مناطق يزعم الجيش الباكستاني انها
في أفغانستان المجاورة.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)