(لإضافة تفاصيل)
من أليكس لولر
لندن 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – أظهر مسح لرويترز اليوم
الأربعاء تراجع إنتاج أوبك من النفط في أغسطس آب لينزل عن مستوى
قياسي مرتفع وذلك بسبب تعطيلات بخط أنابيب شمال العراق ثاني أكبر
منتج بالمنظمة.
ويشير استقرار إنتاج السعودية والأعضاء الخليجيين الآخرين
بمنظمة البلدان المصدرة للبترول إلى تشبثها بموقفها المدافع عن
الحصص السوقية لا الأسعار.
وبحسب المسح المستند إلى بيانات الشحن ومعلومات من مصادر
بشركات النفط وأوبك ومستشارين تراجع معروض المنظمة في أغسطس آب إلى
31.71 مليون برميل يوميا من قراءة معدلة بلغت 31.88 مليون برميل
يوميا في يوليو تموز.
وضعفت أسعار النفط نظرا لارتفاع الإنتاج ليصبح الخام دون 50
دولارا للبرميل وغير بعيد عن أدنى مستوياته في ست سنوات 42 دولارا
الذي سجله الشهر الماضي. وتفاقم هبوط النفط في ظل التحول
باستراتيجية أوبك الذي قادته السعودية عام 2014 وتركيزها على
الحفاظ على حصتها في السوق.
ورغم مطالبة بعض أعضاء أوبك بعقد اجتماع طارئ للمنظمة فمن
المستبعد أن يجري الاتفاق على أي خفض في الإنتاج مما يترك فائضا في
السوق يقدره أعضاء المنظمة بمليوني برميل يوميا على الأقل.
وقال مندوب في أوبك من إحدى الدول الافريقية الأعضاء “لا أرى
حقيقة أي فرصة لعقد اجتماع طارئ قبل الاجتماع المقرر في الرابع من
ديسمبر كانون الأول حيث لن يتوصل إلى اتفاق لخفض كبير في الإنتاج.
“نعلم أن فائض المعروض الحالي يزيد على مليوني برميل يوميا.”
ويعد الهبوط في إنتاج أوبك عن مستوى يوليو تموز أول انخفاض من
نوعه منذ فبراير شباط بناء على مسوح رويترز. ورغم ذلك زادت أوبك
الإنتاج نحو 1.5 مليون برميل يوميا منذ تحول سياستها في نوفمبر
تشرين الثاني 2014 إلى الدفاع عن الحصة السوقية.
وتم تعديل إنتاج يوليو تموز بالخفض لكنه يظل الأعلى منذ بدء
مسوح رويترز في 1997. وتجاوز إنتاج أوبك 32 مليون برميل يوميا في
2008 حتى تركت إندونيسيا المنظمة في نهاية ذلك العام.
ويأتي أكبر تراجع في أغسطس آب من العراق أحد المحركين
الرئيسيين لزيادة إنتاج المنظمة هذا العام.
وانخفضت صادرات الخام من جنوب العراق نحو 40 ألف برميل يوميا
إلى أعلى قليلا من ثلاثة ملايين برميل يوميا بحسب بيانات من
مسؤولين عراقيين وبيانات ملاحية اطلعت عليها رويترز.
وأظهرت البيانات الملاحية هبوط صادرات شمال العراق عبر ميناء
جيهان التركي ومن خلال شركة تسويق النفط العراقية (سومو) وحكومة
إقليم كردستان شبه المستقل بدرجة أكبر بفعل التعطيلات في تدفق
الخام عبر خط الأنابيب من العراق.
وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط أبقت
على إنتاجها مستقرا إلى حد كبير في أغسطس آب إثر هبوطه في يوليو
تموز.
ولم يطرأ تغير كبير على إنتاج الكويت والإمارات العربية
المتحدة المنتجين الرئيسيين الآخرين بمنطقة الخليج.
وزادت صادرات نيجيريا في أغسطس آب بحسب جداول التحميل رغم أن
رويال داتش شل قالت في 27 سبتمبر أيلول إنها أغلقت خطي أنابيب
وأعلنت حالة القوة القاهرة في صادرات خام بوني وربما يؤثر ذلك بشكل
كبير في أرقام سبتمبر أيلول.
وسجلت الجزائر زيادة بسيطة بعد بدء الإنتاج من حقلين بينما
ارتفع إنتاج إيران بشكل طفيف أيضا.
وتراجع إنتاج ليبيا في أغسطس آب. ومازالت الإمدادات تعاني من
انقطاعات بفعل الاحتجاجات ولم تكلل المفاوضات الجارية لإعادة فتح
منشآت نفطية بالنجاح حتى الآن.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية – تحرير أحمد إلهامي)