(لإضافة تفاصيل ومقتبسات وزير الداخلية)
كاليه (فرنسا) 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مصدر في الشرطة
الفرنسية اليوم الأربعاء إن مئات المهاجرين تدفقوا في الليلة
الماضية على خط القطارات فائقة السرعة الذي يربط بين باريس ولندن
على مقربة من مدينة كاليه الساحلية الفرنسية فتقطعت السبل بآلاف
الركاب على متن قطارات شركة يوروستار لساعات.
وتوجه المهاجرون إلى قضبان السكك الحديدية بمحطة كاليه-فريتون
وهي الوجهة الرئيسية لمن يحاولون الوصول إلى بريطانيا مما اضطر
شركة (سي.إن.سي.إف)الفرنسية لتشغيل القطارات الى وقف خدماتها قرب
مدخل نفق القنال.
ويقيم ما بين ثلاثة وأربعة آلاف مهاجر من الشرق الأوسط وآسيا
وأفريقيا في مخيمات في محيط كاليه ويرواغون الشرطة بينما يحاولون
ركوب القطارات والشاحنات المتجهة الى بريطانيا من خلال نفق القنال
أو في العبارات التي تنقل السيارات.
ولم تستطع خمسة قطارات تابعة لشركة يوروستار التحرك لساعات
وطلب من الركاب في أحدها الإنصات بعناية لرصد أي أصوات تشير الى
صعود المهاجرين الى أسطح العربات.
وجلس كثيرون منهم في القطارات المظلمة التي ارتفعت درجة
الحرارة فيها بعد أن اضطرت الشرطة إلى قطع التيار الكهربائي.
وقالت متحدثة باسم شركة يوروتانل المشغلة للنفق إنه مع تشديد
إجراءات الأمن في ميناء كاليه وعند مدخل نفق القنال يبحث المهاجرون
عن مداخل جديدة مثل محطة قطارات كاليه-فريتون.
وتقع المحطة على بعد نحو خمسة كيلومترات من المنطقة التي
تديرها شركة يوروتانل.
وفي بداية العام الحالي استهدف المهاجرون الفارون من الفقر
والصراع في بلدانهم الشاحنات التي تنقلها العبارات او المتجهة الى
النفق. لكن مع اقامة سياج حول تلك المناطق بدأوا يقصدون مدخل النفق
نفسه قبل أن يحولوا أنظارهم إلى محطة القطارات التي تقع خارجه.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع واصل المهاجرون محاولة ركوب شاحنات
وحتى سيارات السياح التي تصطف بانتظار الدخول إلى مرفأ العبارات.
وتزامنت أزمة النقل في كاليه مع تظاهرات في محطة القطارات في
بودابست في المجر حيث منع المسؤولون مئات المهاجرين من ركوب
القطارات المتوجهة إلى ألمانيا امس الثلاثاء.
وقالت شركة يوروستار في تغريدات على تويتر إن ثلاثة من
القطارات الخمسة واصلت رحلتها إلى لندن في وقت مبكر من اليوم
الاربعاء بينما عاد القطاران الاخران الى محطة المغادرة الأصلية في
لندن وباريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن بلاده ستتخذ
إجراءات قانونية ضد كل من اعتقلوا خلال محاولات اختراق الحدود.
وقال كازنوف لإذاعة أوروبا 1 “هدفنا هو تخفيض عدد الاختراقات
إلى صفر.”
وأشار كازنوف إلى أن تسعة أشخاص لاقوا حتفهم هذا العام بينما
كانوا يحاولون العبور.
وفي إحدى المراحل طلب من الركاب في واحد من القطارات المتجهة
الى لندن والذي توقف على بعد أقل من 1.6 كيلومتر من النفق التزام
الصمت والإنصات لرصد أي أصوات تدل على صعود مهاجرين الى سطح
القطار. ثم حلقت طائرة هليكوبتر فوق القطار بينما سار الحراس على
القضبان بحثا عن مهاجرين لكنهم لم يرصدوا أحدا على ما يبدو. ويتفرق
المهاجرون عادة حين تصل الشرطة لكنهم يعاودون المحاولة فيما بعد.
(اعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)