(لإضافة تفاصيل)
من شموس جاكان
اسطنبول 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – قال الجيش التركي إن
طائراته الحربية قصفت مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني في جنوب
شرق تركيا اليوم الأربعاء بعد مقتل جندي في المنطقة فيما ذكرت
وسائل إعلام حكومية أن 20 مسلحا قتلوا في الغارات الجوية.
وتندلع الاشتباكات يوميا بين القوات التركية والمتمردين -الذين
توجد قواعد لهم في جبال شمال العراق المجاور- منذ انهيار وقف إطلاق
النار بين الجانبين الشهر الماضي الأمر الذي يلقي بظلاله على
مفاوضات السلام.
وقالت هيئة الأركان العامة التركية على موقعها على الإنترنت إن
مقاتلي حزب العمال الكردستاني المسلحين ببنادق فتحوا النار في
الصباح الباكر على القوات التي كانت تمشط طريقا في حي شمس الدين
بإقليم هكاري قرب الحدود مع إيران والعراق.
وفي الاشتباك الذي وقع بعد ذلك قتل جندي وأصيب اثنان ونقلا جوا
إلى المستشفى. وبعد ذلك دمرت طائرتان من طراز إف-16 مواقع قريبة
لحزب العمال الكردستاني وجرى ارسال تعزيزات شملت طائرات هليكوبتر
هجومية وطائرات بدون طيار وجنودا.
وقالت وكالة الأناضول للأنباء إن 20 مقاتلا من الحزب قتلوا في
الغارات الجوية.
وقتل نحو 70 من أفراد قوات الأمن التركية منذ أن بدأ حزب
العمال الكردستاني هجماته في أوائل يوليو تموز. وتقول وكالة
الأناضول للأنباء إن أكثر من 900 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني
قتلوا في جنوب شرق تركيا وفي العراق منذ 22 يوليو تموز.
وأعاد القتال إلى الأذهان ذروة الصراع في تسعينيات القرن
الماضي وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء إن الشرطة
التركية أساءت معاملة محتجزين في إطار ردها على تهديدات أمنية
مزعومة.
وقال بنيامين وارد نائب مدير هيومن رايتس ووتش في أوروبا ووسط
آسيا “المثير للقلق البالغ أن الشرطة في جنوب شرق تركيا يبدو أنها
تعود إلى الأساليب المسيئة.”
وشاب اضطرابات سجون ديار بكر أكبر مدينة في جنوب شرق البلاد
وقالت مصادر أمنية إن 194 سجينا نقلوا إلى سجون على البحر الأسود
خلال اليومين الماضيين بسبب التكدس.
وقال محامي صحفيين بريطانيين وآخر عراقي يعملون لدى قناة فايس
نيوز الاخبارية إنهم نقلوا من ديار بكر إلى سجن في مدينة أضنة.
ووجهت لهم اتهامات يوم الاثنين لصلاتهم بمنظمة إرهابية بعد أيام من
احتجازهم اثناء تغطيتهم الصحفية في المنطقة.
وقال كيفين ساتكليف رئيس البرامج الإخبارية لأوروبا في قناة
فايس في بيان “تبدو هذا الخطوة تعطيلا صارخا لعملية قانونية عادلة
تعهدت تركيا مرارا بالتمسك بها. ندعو الحكومة التركية إلى الغاء
هذه الاتهامات السخيفة وإطلاق سراح زملائنا على الفور.”
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح عام 1984 وتصنفه تركيا
والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية.
وقتل أكثر من 40 ألفا منذ أن حمل الحزب السلاح إلا أن العنف
توقف بعد أن بدأت أنقرة في 2012 محادثات مع عبد الله أوجلان زعيم
الحزب المسجون.
وبدا أن تقدما يتحقق تجاه التوصل لاتفاق سلام إلا أن السياسات
الداخلية وتدخل الأكراد في الحرب الأهلية في سوريا المجاوة أضعفا
المحادثات قبل الانتخابات البرلمانية التركية التي جرت في يونيو
حزيران.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)