لندن 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – طالب باحثون اليوم الاربعاء
باجراء مناقشة مستفيضة متعمقة في الاستخدام المستقبلي لتكنولوجيا
جينية جديدة لها القدرة على توفير “مواليد حسب الطلب”.
وتسمح التكنولوجيا المعروفة باسم (كريسبر-كاس9) للعلماء بتغيير
اي جين يستهدفونه حتى الموجودة في الاجنة البشرية وهو ما يمكنهم من
رصد أي عيوب جينية وتعديلها او استبدالها.
وقالت ولكام تراست وهي مؤسسة طبية عالمية خيرية إن هذه
التكنولوجيا “تغير قواعد اللعبة” ودعت هي وأربع منظمات بحثية
بريطانية رائدة المجتمع العلمي الى التحرك بحذر وافساح الوقت
والمجال لاجراء مناقشة اخلاقية لتكنولوجيا كريسبر-كاس9.
وقالت المنظمات في بيان “هذا يثير تساؤلات اخلاقية وتنظيمية
هامة يجب استباقها واستكشافها في الوقت المناسب وبطريقة تشرك كل
الجهات المعنية.”
وقالت كاثرين ليتلر كبيرة المستشارين السياسيين في ولكام تراست
“من الضروري بدء هذه المناقشات مبكرا.. على ان يشارك فيها علماء
وخبراء علم الاخلاق وأطباء ومنظمون ومرضى وأسرهم والمجتمع الاوسع.”
وأثار علماء الاحياء في الصين ضجة عالمية حين أعلنوا هذا العام
عن أول تجربة لاستخدام تقنية كريسبر لتغيير الجينات لاحداث تعديل
في الحمض النووي (دي.ان.ايه) لاجنة بشرية وقوبل ذلك بادانة من
منتقدين حذروا من تغيير الخريطة الجينية للبشر بطريقة يمكن ان
تستمر لاجيال.
وأشار البيان المشترك بقيادة ولكام الى ان علم وتكنولوجيا
التعديل الجيني لا يزال في مراحله المبكرة نسبيا وان التطبيق
العلاجي المحتمل ليس في المتناول بعد لكنه طالب بمناقشة قضايا
حاسمة من الان.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)