(لإضافة تفاصيل)
من مارتون دوناي
بودابست 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – احتج مئات المهاجرين أمام
محطة للسكك الحديدية في بودابست عاصمة المجر لليوم الثاني على
التوالي اليوم الأربعاء وهم يهتفون “الحرية.. الحرية” ويطالبون
بالسماح لهم بركوب قطارات إلى ألمانيا فيما لا يسمح لهم بدخول
المحطة.
وباتت الفوضى عند محطة السكك الحديدية بالعاصمة المجرية أحدث
رمز على أزمة اللاجئين في أوروبا وهي الأسوأ في القارة منذ حرب
البلقان في تسعينيات القرن الماضي.
وينتظر أكثر من ألفي لاجئ بينهم أسر وأطفال في ساحة عند المحطة
بينما يمكن للمجريين الذين يحملون بطاقات هوية والأجانب الذين
يحملون جوازات سفر سليمة ركوب القطارات.
ويصل مئات الآلاف من المهاجرين الذين يفرون من الحرب والأوضاع
الاقتصادية المتردية في بلادهم إلى أوروبا على متن قوارب متهالكة
عبر البحر المتوسط وعن الطريق البر عبر شبه جزيرة البلقان.
ويصل كل المهاجرين تقريبا إلى المناطق الجنوبية والشرقية
للاتحاد الأوروبي ويحاولون الوصول إلى الدول الأكثر ثراء وسخاء صوب
الشمال والغرب ويتجاهلون قواعد الاتحاد الأوروبي التي تتطلب منهم
الانتظار لاتخاذ ما يلزم من إجراءات في الدولة التي وصلوا إليها في
البداية.
وبدأت ألمانيا التي تستعد لاستقبال العدد الأكبر في قبول طلبات
لجوء من اللاجئين السوريين بغض النظر عن مكانهم في الاتحاد
الأوروبي حتى على الرغم من أن المهاجرين الذي لا يحملون وثائق لا
يمكنهم نظريا السفر عبر دول الاتحاد.
ووصل عدد كبير برا عبر دول البلقان عبر المجر التي سمحت للآلاف
بركوب قطارات متوجهة إلى ألمانيا يوم الاثنين لكنها توقفت منذ ذلك
الحين عن ذلك وتركت المهاجرين يخيمون في حر الصيف القائظ بوسط
بودابست.
وردا على سؤال عما إذا كانت المجر ستسمح للمهاجرين بركوب
قطارات إلى ألمانيا مثلما فعلت يوم الاثنين قال متحدث باسم الحكومة
إن بلاده ستطبق قواعد الاتحاد الأوروبي التي تحظر سفر هؤلاء بدون
وثائق سليمة. واغلقت محطة القطارات أمام المهاجرين منذ صباح أمس
الثلاثاء.
وأضاف المتحدث “تذكرة القطار لا تلغي قواعد الاتحاد الأوروبي.”
من ناحية أخرى قال متحدث باسم الحكومة التشيكية اليوم الأربعاء
إن رؤساء وزراء جمهورية التشيك والنمسا وسلوفاكيا سيجتمعون في
براتيسلافا يوم الاثنين لمناقشة أزمة المهاجرين.
وأصابت أزمة المهاجرين الاتحاد الأوروبي بحالة من الاستقطاب
والارتباك إذ أن الاتحاد ملتزم بمبدأ استقبال اللاجئين الذين يفرون
من خطر حقيقي لكنه لا يملك آلية تلزم الدول الأعضاء البالغ عددهم
28 بتقاسم عبء استقبالهم.
(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)