شيكاجو 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – أصدرت الجمعية الأمريكية
لعلم الأورام الاكلينيكي قواعد ارشادية لاطباء السرطان تحدد لهم
متى يلجأون للاختبارات الجينية الجديدة التي ترصد جينات سرطانية
متعددة في آن واحد وكيف يقدمون المشورة للمرضى بشأن الجينات التي
لم يتم التوصل بعد الى فهم كامل في اسهامها في الاصابة بالمرض.
وتهدف القواعد الارشادية الى تعريف الاطباء بمخاطر ومزايا
الاختبارات الجينية الجديدة وتدعو لوضع معايير تضمن مستوى الجودة
كما تدعو لتحمل عادل لتكلفة الاختبارات من جانب شركات التأمين
الخاصة والعامة.
ونتيجة لانخفاض تكلفة وضع خريطة للتسلسل الجيني تمكن الاطباء
من اجراء اختبارات غير مرتفعة الاسعار لعدد كبير من الجينات
المتحورة يمكن ان توجه العلاج أو تتكهن بمخاطر السرطان التي تتهدد
شخصا ما.
ويمكن للاختبارات الجينية المتعددة أن تساعد الاطباء على علاج
المحركات الجينية التي تقف وراء السرطان أو تحدد العلاج لاشخاص
ولدوا بجينات تزيد من مخاطر اصابتهم بالمرض.
لكن كثيرا ما تأتي نتائج الاختبارات غير متوقعة أو غامضة وهو
ما يترك المرضى والاطباء يضربون أخماسا في أسداس في محاولة لفهمها.
وتشرح الدكتورة لورالين ليندور خبيرة علم الاورام والجينات من
مركز مايو كلينيك وعضو لجنة الوقاية في جمعية علم الاورام
الاكلينيكي هذه المعضلة قائلة “الأمر مثل مأدبة طعام شرطها هو ان
تأكل كل ما تقوى عليه.. وهل هذا شيء جيد؟”
وكانت ليندور واحدة ممن شاركوا في وضع القواعد الجديدة التي
نشرتها الجمعية يوم الاثنين الماضي.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير سامح الخطيب)