سول 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – إتهمت كوريا الشمالية اليوم
الاربعاء كوريا الجنوبية بإدعاء النصر عن اتفاق أنهى مجابهة مسلحة
بين البلدين قائلة ان ذلك تصرف “جبان” وحثت سول على “الحذر في
الاقوال والافعال”.
وأنهت الدولتان الكوريتان الاسبوع الماضي مجابهة تضمنت تراشقا
نادرا بنيران المدفعية على واحدة من اكثر الحدود الحصينة في العالم
بأن توصلتا الي اتفاق فتح الباب امام احتمال تحسين العلاقات.
وقفزت شعبية رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاي بعد الاتفاق
الذي صورته وسائل اعلام كورية جنوبية على انه انتصار لموقفها
الصارم في مواجهة الشمال.
لكن لجنة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية رفضت مثل هذه النشوة
بالانتصار.
ونقلت وكالة الانباء المركزية الرسمية الكورية الشمالية عن
اللجنة قولها في بيان “لا شيء أكثر ضحالة وجبنا من وصف البيان
المشترك الذي اتفق عليه الشمال والجنوب معا بانه انتصار لأحد
الجانبين.”
وبمقتضى الاتفاق الذي تم التوصل اليه عبرت كوريا الشمالية عن
الاسف لاصابة جنود كوريين جنوبيين في اوائل اغسطس اب في انفجارات
الغام ارضية على الحدود بين البلدين ووافقت كوريا الجنوبية على
التوقف عن بث دعاية مناهضة لكوريا الشمالية عبر مكبرات للصوت على
الحدود.
وكانت كوريا الجنوبية قد طالبت بإعتذار عن انفجارات الالغام
التي وقعت في ما يعرف بالمنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين وقال
مسؤولون كوريون جنوبيون تعبير الشمال عن الاسف بأنه اعتذار.
لكن كوريا الشمالية نفت زرع الالغام وقالت لجنتها للدفاع
الوطني انها عبرت عن التعاطف وليس الاعتذار.
واضافت اللجنة قائلة “انفجار اللغم الارضي في المنطقة المنزوعة
السلاح كان مجرد حادث من النوع الذي يحدث كثيرا جدا.”
وفي ردها على البيان الكوري الشمالي قالت كوريا الجنوبية انه
ينبغي للجانبين ان ينفذا الاتفاق بصدق.
وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في كوريا الجنوبية والتي تعالج
العلاقات مع الشمال “الوقت ليس مناسبا للانسياق وراء الانفعالات او
الجدال حول الصواب والخطأ بشان الاتفاق.”
وفتح الاتفاق قناة للحوار حول نطاق من القضايا بهدف تحسين
الروابط المجمدة فعليا منذ إغراق سفينة للبحرية الكورية الجنوبية
في 2012 .
ووافقت كوريا الشمالية يوم السبت على محادثات للصليب الاحمر مع
كوريا الجنوبية لمناقشة لم شمل الاسر التي قسمتها الحرب الكورية
التي استمرت بين عامي 1950 و1953 .
(اعداد وجدي الالفي للنشرة العربية)