(لاضافة تعقيب من وزارة الخارجية الامريكية في الفقرة الاخيرة)
الأمم المتحدة 2 سبتمبر أيلول (رويترز) – اشتكت إسرائيل يوم
الثلاثاء الي الامم المتحدة من مبادرة للفلسطينيين لرفع علمهم إلى
جوار أعلام الدول التي تتمتع بالعضوية الكاملة فوق مقر المنظمة
الدولية قائلة إن هذه “إساءة استخدام أخرى للأمم المتحدة من جانب
السلطة الفلسطينية”.
وفي الوقت الحالي لا ترفع سوى الدول الأعضاء أعلامها فوق مقر
الأمم المتحدة. وفي حين وافقت المنظمة الدولية التي يبلغ عدد
أعضائها 193 دولة بأغلبية ساحقة على الاعتراف بدولة فلسطينية ذات
سيادة في 2012 فإن محاولة الفلسطينيين الحصول على عضوية كاملة
بالأمم المتحدة باءت بالفشل. وتعتبر فلسطين دولة غير عضو.
لكن علمي دولتي فلسطين والفاتيكان – ولكل منهما صفة الدولة غير
العضو – قد يرفرفان قريبا على مبنى الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العاشر
من سبتمبر ايلول على مشروع قرار فلسطيني يقول إنه يجب رفع أعلام
الدول التي لها صفة مراقب “فوق مقرات ومكاتب الأمم المتحدة على
غرار أعلام الدول أعضاء الأمم المتحدة”.
وقدم رون بروسور سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة شكوى بشأن
المبادرة الفلسطينية الي بان جي مون الامين العام للمنظمة الدولية
والاوغندي سام كوتيسا رئيس دورة الجمعية العامة للعام الحالي.
وقال بروسور “على مدى 70 عاما لم ترفع الأمم المتحدة سوى أعلام
الدول ذات العضوية الكاملة” مضيفا أن الفلسطينيين لم يعقدوا ولو
جولة مشاورات واحدة بشأن مشروع القرار الذي تقدموا به. ووصف هذا
بأنه “إساءة استخدام أخرى للأمم المتحدة من جانب السلطة
الفلسطينية”.
وأضاف قائلا “مرة أخرى يفضل الفلسطينيون تسجيل نقاط سهلة لا
معنى لها في الأمم المتحدة .. لمجرد أنهم يستطيعون ذلك.”
“حان الوقت لإبلاغهم بوضوح لا لبس فيه: ليس هذا هو الطريق الى
إقامة الدولة وليس الطريق الى السلام.”
واتهم الفلسطينيين أيضا بتضليل الدول الأعضاء من خلال ادعاء أن
هذه مبادرة مشتركة مع الفاتيكان. وقال إن الفلسطينيين لديهم فيما
يبدو ما يكفي من الأصوات لتمرير مشروع القرار.
وفي الأسبوع الماضي أصدرت بعثة الفاتيكان مذكرة دبلوماسية جاء
فيها أنها لن تشارك في رعاية مشروع القرار ومطالبة بحذف كافة
الإشارات اليها من المسودة.
وبعد ذلك بعدة أيام أصدرت بيانا صحفيا أكدت فيه مجددا أنها لا
تعترض على مشروع القرار الفلسطيني بشأن رفع أعلام الدول غير
الأعضاء لكن دون أي إشارة الى مطلبها السابق عدم ذكرها في مشروع
القرار. لكنها أوضحت أنها راضية عن الوضع الراهن.
وقال بروسور إن الفاتيكان أصدر البيان الثاني تحت ضغط من الوفد
الفلسطيني ووفود عربية.
ولم ترد بعثتا الفاتيكان او الفلسطينيين بالأمم المتحدة على
الفور على طلبات للتعقيب على رسالة بروسور.
وفي واشنطن قال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية
الامريكية “مازلنا نعتقد ان المحاولات الفلسطينية للسعي الي دولة
او اعلانات تأييد لدولة من خلال منظومة الامم المتحدة خارج تسوية
عن طريق التفاوض .. نعتقد ان تلك التصرفات غير ايجابية.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)