(لاضافة الضربات الجوية على مأرب وبيان الامم المتحدة بشأن تعز)
عدن (اليمن) أول سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت مصادر قبلية ان
سبعة مؤيدين للرئيس عبد ربه منصور هادي قتلوا اليوم الثلاثاء
بنيران صديقة من ضربة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية في
شمال اليمن بينما تجمعت القوات الموالية لهادي حول مأرب استعدادا
لمهاجمة المقاتلين الحوثيين في المنطقة.
وقال مسؤولون يمنيون ان مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية
قتلوا بالرصاص قائدين من قوات المقاومة الشعبية الجنوبية الموالية
للرئيس عبد ربه منصور هادي في ميناء عدن الجنوبي خلال هجومين
منفصلين أمس الاثنين.
وتنفذ قوات تقودها السعودية ضربات جوية ضد الحوثيين المتحالفين
مع ايران منذ مارس اذار لوقف توسع الجماعة الشيعية واعادة هادي
المقيم في السعودية الى السلطة.
وقالت مصادر قبلية ان عضوين من قوة محلية متحالفة مع هادي
أصيبا أيضا بجروح عندما استهدفتهم طائرات التحالف الذي تقوده
السعودية بطريق الخطأ في منطقة تعرف باسم الخزان تقع الى الشرق من
العاصمة صنعاء أثناء اشتباك مع المقاتلين الحوثيين.
ويعزز مؤيدو هادي مقاتلي القبائل المحليين بمجندين تلقوا
تدريبا في الاونة الاخيرة وعربات مدرعة قدمها التحالف الذي تقوده
السعودية فيما وصفتها وسائل اعلام محلية بأنها استعدادات لشن هجوم
لاستعادة صنعاء من الحوثيين.
وحقق مؤيدو هادي الذين أخذوا يتقهقرون منذ ان سيطر الحوثيون
على صنعاء قبل عام مكاسب في الاسابيع الاخيرة بدعم تقوده السعودية
واستعادوا عدن ويتقدمون نحو مدينة تعز الاستراتيجية في جنوب غرب
البلاد.
لكن الامم المتحدة تقول ان القتال يستهدف المدنيين في كثير من
الأحيان.
وفي جنيف قالت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن 95 مدنيا قتلوا
في الأسبوعين الأخيرين في مدينة تعز حيث يفاقم انهيار خدمات
الرعاية الصحية وانتشار حمى الدنج من الوضع الانساني السيء بالفعل.
وقالت سيسيل بويي المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق
الانسان في إفادة صحفية “يساورنا القلق من الزيادة الحادة في عدد
القتلى المدنيين في تعز في الأسابيع الأخيرة.”
وأصبحت تعز وهي ثالث أكبر مدينة يمنية أحدث خطوط المواجهة في
الحرب المستمرة منذ خمسة أشهر بين الحوثيين الذين توجد معاقلهم في
الشمال ومؤيدي الحكومة التي تمارس عملها من السعودية.
وفي عدن مازالت الفوضى تسود المدينة المدينة حيث نجح أنصار
هادي في إجبار الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس السابق علي عبد
الله صالح على التقهقهر للمرة الأولى في يوليو تموز.
وقتل مسلحون يستقلون دراجات نارية أمس الاثنين رشيد خالد سيف
وحمدي الشطيري وهما قائدان عسكريان في المقاومة الشعبية الجنوبية
وهي تحالف فضفاض ساعد في إخراج الحوثيين بدعم عربي.
ولم تعلن على الفور اي جماعة مسؤوليتها عن قتل القائدين الذي
جاء بعد يوم من مقتل مسؤول امني كبير في عدن بالرصاص يوم الاحد.
واستغل مقاتلو تنظيم القاعدة الفراغ الذي حدث في السلطة ودخل
مقاتلوه الى حي رئيسي في عدن ونسف مهاجمون مجهولون مقر المخابرات
في المدينة.
وشكا السكان من ان رجال الشرطة يتركون بدرجة كبيرة الشوارع
وانه على الرغم من النصر الذي تحقق ضد الحوثيين لم تعد حكومة هادي
بعد من السعودية.
وعطل خطط اقامة ادارة مؤقتة في عدن انتشار الفوضى.
وقال محمد أحمد سالم وهو عامل بناء محلي “انتهينا من الحرب
والحوثيين لكن سلسلة الاغتيالات هذه تقلقنا حقا. هناك فراغ أمني
ويأمل الناس في اقامة سلطة ما وتنتشر الشرطة حتى نشعر بالاطمئنان.”
وسيطر الحوثيون المتمركزون في الشمال على العاصمة اليمنية
صنعاء في سبتمبر ايلول 2014 ثم سيطروا على أجزاء كبيرة من البلاد.
وتمكنت القوات الموالية للرئيس اليمني بدعم من الغارات الجوية التي
يشنها تحالف تقوده السعودية من تحقيق تقدم ملموس منذ يوليو تموز.
وترى دول الخليج العربية ان الحوثيين يحاربون بالوكالة لصالح
ايران خصمهم الاقليمي لكن حركة الحوثي تقول انها تحارب ضد مسؤولين
فاسدين يدينون بالولاء للغرب.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)