كولونيا (ألمانيا) أول سبتمبر أيلول (رويترز) – قال زيجمار
جابرييل نائب المستشارة الألمانية اليوم الثلاثاء إن الاتحاد
الأوروبي يقدم نفسه في صورة “محرجة ومربكة للغاية” بتعامله مع أزمة
اللاجئين التي يواجهها.
وتسببت أزمة اللاجئين التي تنافس حروب البلقان في التسعينات
كأسوأ أزمة تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في حالة من
الاستقطاب والارتباك داخل الاتحاد الذي يضم 28 دولة ولا يملك نظاما
فعالا للتعامل مع وصول مئات الآلاف من اللاجئين الفقراء واليائسين.
وقال جابرييل للصحفيين في كولونيا إن إحدى الصعوبات تتمثل في
أن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي لا تنضم إلى المشروع بنشاط إلا
عندما تكون أمامها مكاسب مالية ولا تقوم بدور نشط في المجتمع خلال
الأوقات العصيبة.
ورفضت حكومات بعض الدول أعضاء الاتحاد استقبال لاجئين وتعارض
مقترحات للاتحاد للاتفاق على خطة مشتركة لعمل المزيد للتصدي
للأزمة.
كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل قالت أمس الاثنين إنه
إذا لم يتمكن أعضاء الاتحاد من الاتفاق على توزيع عادل للاجئين فإن
منطقة شينجن التي يسمح فيها بالسفر دون تأشيرة ستكون محل تساؤلات.
وقال جابرييل زعيم الحزب الديمقراطي الاجتماعي الشريك الأصغر
في الائتلاف الحاكم بقيادة ميركل إن مثل هذه النتيجة ستكون ضربة
عنيفة للاتحاد.
وقال في تصريحات منفصلة لصحيفة فيستدويتشه ألجماينه تسايتونج
“التخلي عن سياسة الحدود المفتوحة سيكون خطوة كبيرة إلى الوراء في
التاريخ الأوروبي.”
وأضاف “فيما يخص اليونان يوجد خطر فقد أموال. لكن أوروبا الآن
تواجه خطر فقدان لياقتها.”
(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)