كيب تاون أول سبتمبر أيلول (رويترز) – رفض برلمان جنوب افريقيا
اليوم الثلاثاء التحقيق مع الرئيس جاكوب زوما لتقديمه لمساءلة
محتملة لسماحه للرئيس السوداني عمر حسن البشير بالتهرب من أمر
اعتقال ومغادرة البلاد في يونيو حزيران.
وسمح للبشير المتهم بالتخطيط لإبادة جماعية في دارفور بمغادرة
قمة للاتحاد الافريقي في جنوب افريقيا واستقلال الطائرة عائدا الى
بلاده في تحد لأمر أصدرته محكمة محلية باحتجازه بموجب أمر اعتقال
أصدرته المحكمة الجنائية الدولية.
وجنوب افريقيا عضو بالمحكمة الجنائية الدولية وهي ملزمة بتطبيق
أوامر الاعتقال التي تصدرها المحكمة التي مقرها لاهاي.
ودعا مموسي مايمان رئيس التحالف الديمقراطي المعارض الذي دعم
الاقتراح أعضاء البرلمان إلى التصويت لتشكيل لجنة خاصة لبحث دور
الرئيس.
وقال للبرلمان في مناقشة في كيب تاون أذاعها التلفزيون على
الهواء “حين اختار الرئيس جاكوب زوما مخالفة أمر المحكمة هاجم
الدعائم الأساسية لدستورنا.”
ويهيمن حزب المؤتمر الوطني الافريقي الذي ينتمي إليه زوما على
البرلمان وقد صوت 211 عضوا ضد الاقتراح بينما أيده 100. وامتنع 17
مشرعا عن التصويت.
وأثار رحيل البشير من جنوب افريقيا انتقادات دولية وسلط الضوء
على الخلافات العميقة بين المحكمة الدولية والقوى الافريقية التي
تتهم المحكمة بالانحياز ضد القارة السمراء.
ويزور زوما الصين حاليا. وكان قد صرح فيما سبق بأنه كان يمكن
احتجاز البشير لو زار جنوب افريقيا بصفته الشخصية وليس لحضور قمة
للاتحاد الافريقي.
وقالت بريتوريا إنها ستعيد النظر في عضويتها بالمحكمة الجنائية
الدولية وتطعن على حكم أصدرته المحكمة العليا قال إن الحكومة أخطأت
حين سمحت للبشير بالمغادرة.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير مصطفى صالح)