(لإضافة تعليق قوة الاتحاد الافريقي)
من فيصل عمر وعبدي شيخ
مقديشو أول سبتمبر أيلول (رويترز) – اقتحم مقاتلو حركة الشباب
الصومالية الإسلامية المتشددة قاعدة للاتحاد الافريقي في جنوب
الصومال اليوم الثلاثاء وقالوا إنهم قتلوا عشرات من جنود حفظ
السلام فيما وصفته بعثة الاتحاد الافريقي بأنه هجوم “شائن”.
وقال المتشددون المتحالفون مع تنظيم القاعدة إن أحد مقاتليهم
هاجم قاعدة جنالي على بعد 90 كيلومترا جنوبي العاصمة الصومالية
مقديشو بسيارة ملغومة قبل أن يتدفق المسلحون إلى داخلها.
ولم تنشر بعثة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال
(اميسوم) على الفور أرقاما بشأن قتلى أو جرحى في الهجوم الذي جاء
بعد عام تقريبا من مقتل زعيم حركة الشباب أحمد عبدي جودان في ضربة
جوية أمريكية.
وعادة ما تبالغ الحركة في تقدير نجاح هجماتها كما هون مسؤولون
من شأن الخسائر. لكن مصادر دبلوماسية تركز على الشأن الصومالي قالت
إن من المتوقع أن يكون عدد القتلى “كبيرا جدا”.
وقال علي نور حاكم منطقة شبيلي السفلى بالإنابة إن ساكنين
محليين أصيبا أيضا في الهجوم.
وقالت بعثة الاتحاد الافريقي في بيان إن المتشددين شقوا طريقهم
إلى المعسكر الذي تديره المفرزة الأوغندية التابعة للقوة “ودخلوا
في معركة بالأسلحة مع جنودنا”.
وأضافت “رغم أن قواتنا نفذت انسحابا تكتيكيا عقب الهجوم الأولي
بسيارة ملغومة .. فقد تماسكت بعد ذلك واستعادت السيطرة الكاملة على
القاعدة.”
وكثيرا ما تستهدف الحركة قواعد وقوافل الاتحاد الافريقي
والمسؤولين الصوماليين في محاولة للإطاحة بالحكومة التي يدعمها
الغرب.
ويظهر هجوم اليوم الثلاثاء أيضا قدرة الحركة على خوض معارك
تقليدية بدرجة أكبر وليس مجرد انتهاج أساليب حرب العصابات.
وقال ضابط في الجيش الصومالي برتبة نقيب في بلدة قريبة من
جنالي ويدعى بيلو ايدو إن القاعدة أصبحت معزولة فعليا لأن
المتشددين دمروا جسرا قريبا.
وأضاف “لا يمكن للتعزيزات أن تصل إلى هناك.. هناك الكثير من
القتلى والدمار.”
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين في الحكومة للتعقيب.
وقال ساكن يدعى أحمد أولو “بعد صلاة الفجر سمعنا انفجارا كبيرا
أعقبه إطلاق نار كثيف في قاعدة الاتحاد الافريقي.”
وشنت حركة الشباب هجمات أيضا في دول مجاورة مثل كينيا وأوغندا
ردا على إرسالها قوات إلى الصومال في إطار قوة حفظ السلام التابعة
للاتحاد الافريقي.
(اعداد مصطفى صالح للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)