(لحذف حرف زائد من اسم المعبد في العنوان)
بيروت أول سبتمبر أيلول (رويترز) – قالت وكالة تابعة للأمم
المتحدة إن صورا التقطتها الأقمار الصناعية أكدت تدمير معبد بل
الذي يعود للحقبة الرومانية في مدينة تدمر السورية بعد أن قال
ناشطون إن تنظيم الدولة الإسلامية هاجمه.
وقال معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث إن مقارنة صور قديمة
بصور الأقمار الصناعية تظهر الدمار الذي لحق بالمعبد الموجود في
أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة
الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو).
وقال المعهد في رسالة بالبريد الالكتروني “يمكننا تأكيد تدمير
المبنى الرئيسي لمعبد بل وكذلك صف الأعمدة المجاور له.”
كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون قالوا يوم الأحد إن
التنظيم المتشدد دمر جزءا من المعبد الذي يعود تاريخه لأكثر من
ألفي عام وهو من أهم الآثار في تدمر.
وجاء هذا بعد أسبوع من قيام المتشددين بنسف معبد بعل شمين وهو
معبد آخر أصغر في المدينة الصحراوية الواقعة في وسط سوريا.
وتقول اليونسكو إن تدمر كانت من أهم المراكز الثقافية في
العالم القديم وتصفها بأنها كانت نقطة التقاء حضارات عديدة.
وقالت مدير عام اليونسكو في بيان ان تدمير ما وصفته بأنه “واحد
من أهم الاثار الدينية في القرن الاول في الشرق الاوسط” هو “جريمة
ضد الحضارة لا يمكن التسامح إزائها”.
وقالت إيرينا بوكوفا “قوة الثقافة أقوى من كل أشكال التطرف
ولاشيء يمكن ان يوقفها.”
وأضافت “كل من رأى تدمر تعلق في ذهنه الى الابد ذكرى المدينة
التي تجسد كرامة الشعب السوري بأسره وأنبل تطلعات الجنس البشري”.
ولا ترد معلومات كاملة عما يحدث في تدمر منذ أن انتزع
المتشددون السيطرة عليها من القوات الحكومية في مايو أيار. ويقول
نشطاء إن المقاتلين يراقبون الاتصالات داخل المدينة.
وأعلن التنظيم المتشدد قيام دولة خلافة في الأراضي التي يسيطر
عليها في سوريا والعراق ودمر آثارا أخرى.
ووصفت اليونسكو مثل هذه التصرفات بأنها جرائم حرب وتقول إن
الدولة الإسلامية تسعى لمحو رموز التنوع الثقافي في سوريا.
وقال مسؤولون سوريون إنهم نقلوا مئات التماثيل الأثرية إلى
مواقع آمنة قبل سيطرة التنظيم على المدينة.
وقطع تنظيم الدولة الإسلامية رأس عالم الآثار السوري خالد
الأسعد (82 عاما) الذي ظل لأكثر من أربعة عقود رئيسا للآثار في
تدمر.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)