كاتمندو أول سبتمبر أيلول (رويترز) – أطلقت الشرطة في نيبال
اليوم الثلاثاء النار على محتجين غاضبين بسبب مسودة الدستور الجديد
بعد أن رشقوا عناصرها بالحجارة والقنابل الحارقة مما أدى الى مقتل
أربعة أشخاص بينما لاقى خامس حتفه في اشتباك منفصل مع الشرطة.
وتأمل الحكومة والأحزاب الرئيسية أن يوفر إقرار الدستور الجديد
– الذي بدأ إعداده قبل سبع سنوات- الاستقرار السياسي الذي تحتاجه
البلاد بشدة ويدعم التنمية الاقتصادية في نيبال التي مازالت تحاول
التعافي من تداعيات زلزالين كبيرين أسفرا عن مقتل 8900 شخص هذا
العام.
وينظم المحتجون في السهول الجنوبية تظاهرات منذ أسابيع ضد خطط
تقسيم المنطقة الصغيرة إلى عدة أقاليم وفقا للدستور الاتحادي الذي
يضع السياسيون حاليا اللمسات الأخيرة عليه.
وقتل أكثر من 20 شخصا في احتجاجات منذ الكشف عن هذه الخطط قبل
أسبوعين وسط مطالبة سكان سهلين كبيرين بمزيد من الحكم الذاتي بموجب
الدستور الجديد.
وقال كمال سينغ بام المسؤول في الشرطة إن رجال الأمن قتلوا
بالرصاص أربعة متظاهرين في بلدة بيرجنج في منطقة بارسال التي تبعد
60 كيلومترا جنوبي كاتمندو حين هوجم مركز للشرطة بالحجارة والقنابل
الحارقة.
وقال لوكندرا مالا وهو مسؤول بالشرطة إن متظاهرا خامسا قتل في
منطقة بارا المجاورة في اشتباك منفصل مع الشرطة من دون إعطاء
المزيد من التفاصيل.
وبموجب مسودة الدستور الحالية فان 22 منطقة في السهول الجنوبية
المعروفة ايضا باسم تاراي ستضم الى أقاليم أخرى يهيمن عليها سكان
الجبال.
ودعا رئيس الوزراء سوشيل كويرالا لمحادثات لحل المشكلة لكن
المتظاهرين يصرون على أن العملية الدستورية يجب أن تتوقف قبل بدء
أي حوار.
وسيتبع المصادقة على الدستور التي تحتاج إلى موافقة أغلبية
الثلثين في البرلمان انتخاب رئيس جديد الى جانب رئيس للوزراء ورئيس
للبرلمان.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)