(لاضافة مقتبسات وتفاصيل)
من دارين باتلر وايلا جين ياجكلي
اسطنبول أول سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مسؤولو مجموعة تركية
قابضة على صلة وثيقة برجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح
الله كولن اليوم الثلاثاء إن الشرطة التركية داهمت مكاتبها.
وكولن حليف سابق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأصبح خصما له.
ويقول إردوغان الذي يسعى لفوز حزب العدالة والتنمية الحاكم
بالأغلبية في انتخابات مبكرة تجرى في أول نوفمبر تشرين الثاني إن
كولن أسس كيانا موازيا داخل الدولة من خلال أنصاره في القضاء
والشرطة والمؤسسات الأخرى ومن بينها الإعلام في مسعى للاطاحة به.
وذكرت وكالة الأناضول الحكومية للأنباء أنه يجرى تفتيش 23 شركة
تابعة لمجموعة كوزا ايبيك التي تقوم بأنشطة متعددة في قطاعات منها
التعدين والإعلام للاشتباه بأنها تقدم دعما ماليا لما وصفتها
الوكالة “بمنظمة فتح الله الإرهابية”.
ولم يتسن الحصول على تعليق الشرطة كما رفض مسؤولو الداخلية
التعليق.
وقال اركان اكوس رئيس تحرير قناة كانالترك التلفزيونية وصحيفة
بوجون التابعتين لكوزا ايبيك إن السلطات تقوم بتفتيش مقر الشركة
القابضة ومنزل رئيسها أيضا.
وقال اكوس لرويترز “الهدف هنا هو إسكات وسائل الاعلام المعارضة
قبل الانتخابات.
“من الخطأ تصور أن الهدف هو مجموعتنا فحسب. إنهم يبدأون بنا
لجس النبض وإذا لم يفجر هذا الغضب فقد يمتد إلى مجموعات إعلامية
أخرى.”
وقال اكين ايبيك رئيس مجموعة كوزا ايبيك في بيان مكتوب نشرته
منافذ اعلامية تابعة له ان مجموعته لم ترتكب اي اخطاء وان الدولة
حققت بالفعل في عمليات “تشويه سمعة” استهدفت شركاته.
وهوت أسهم شركات كوزا ايبيك ومن بينها شركة ايبيك دوجال إنيرجي
للطاقة وكوزا مادنجيليك للتعدين عشرة في المئة. كما تراجعت أسهم
شركات إعلامية أخرى ليست تابعة لكولن.
وذكرت الاناضول ان المداهمات لم تستهدف الشركات الاعلامية
التابعة للمجموعة. وقال ارهان باشيورت رئيس تحرير صحيفة بوجون ان
اسماء شركات الاعلام وردت في قائمة الشركات التي شملها أمر عمليات
التفتيش لكن مقارها لم تفتش بعد.
واعتقلت الشرطة في أواخر العام الماضي العشرات في مداهمات على
منافذ إعلامية تربطها صلات بكولن.
وينفي كولن الذي يعيش في منفى اختياري بمدينة بنسلفانيا
الأمريكية منذ عام 1999 سعيه للإطاحة بإردوغان.
وظهر الخلاف بين إردوغان وكولن على السطح في 20 ديسمبر كانون
الأول عندما سلطت الأضواء على تحقيق فساد يستهدف الدائرة المقربة
من إردوغان.
وألقى إردوغان باللوم على أنصار كولن وأجرى عمليات تطهير
للآلاف في سلكي الشرطة والقضاء يعتبرهم موالين لكولن.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)