(لإضافة اعلان طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وتفاصيل)
من جبران أحمد
بيشاور (باكستان) أول سبتمبر أيلول (رويترز) – قال مسؤولون إن
انتحاريا ينتمي لحركة طالبان قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصاب
العشرات اليوم الثلاثاء في المنطقة المضطربة بشمال غرب باكستان حيث
تقاتل قوات الأمن الإسلاميين المتشددين.
وقال شوكت الله أفريدي وهو مسؤول كان على بعد أمتار من مكان
الانفجار لرويترز إن الهجوم استهدف سيارة تابعة لقوات الأمن كانت
أمام مجمع حكومي في منطقة جمرود بإقليم خيبر.
وتابع “كنت قد دخلت مكتبي للتو وجلست على الكرسي عندما سمعت
دوي انفجار هائل.”
ويقع مكتب أفريدي على الطريق من مدينة بيشاور عبر ممر خيبر
وصولا إلى الحدود مع افغانستان.
وذكر طبيب يدعى نور وزير أن 43 شخصا على الأقل أصيبوا ونقلوا
إلى المستشفى في مدينة بيشاور الواقعة على بعد نحو 20 كيلومترا إلى
الشرق مضيفا أن عدد القتلى قد يرتفع.
وحركة طالبان الباكستانية حليفة لطالبان الأفغانية وتقاتل قوات
الحكومة الباكستانية سعيا لتطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة
الإسلامية.
وأعلنت الحركة مسؤوليتها عن الهجوم. وقال المتحدث باسم طالبان
الباكستانية محمد خراساني في اتصال هاتفي مع رويترز إن الهجوم
انتقام من عمليات الحكومة ضدهم.
ويقاتل الجيش طالبان الباكستانية وحليفتها جماعة عسكر الإسلام
في خيبر منذ أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي وتتركز معظم
المعارك في وادي تيراه قرب الحدود مع أفغانستان.
وأعلن الجيش مقتل مئات المتشددين في عمليات برية وضربات جوية.
وقتل عدة جنود أيضا.
ولا يمكن لرويترز التحقق من الأرقام على نحو مستقل لأن دخول
المنطقة يخضع لرقابة شديدة.
ويقال إن المئات من متشددي طالبان لجأوا إلى خيبر بعد فرارهم
من عملية عسكرية بدأت في يونيو حزيران من العام الماضي بمعقلهم في
وزيرستان الشمالية.
وسيطر المتشددون في وقت من الأوقات على أراض في مناطق قبلية
وكذلك وادي سوات لكن العمليات العسكرية المتكررة أضعفتهم منذ عام
2009.
وأصبحت طالبان الآن تنشط في جيوب أصغر بالمناطق القبلية
القريبة من الحدود الأفغانية حيث مازالت تنفذ التفجيرات والهجمات
الأخرى على القوات الأفغانية وأهداف أخرى.
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)