ديار بكر (تركيا) 31 أغسطس آب (رويترز) – اتهمت محكمة تركية
رسميا اليوم الاثنين ثلاثة من موظفي قناة فايس نيوز الإخبارية بأن
لهم صلات بمنظمة إرهابية وذلك بعد أيام من اعتقالهم أثناء تغطية
أحداث في جنوب شرق تركيا الذي يغلب الأكراد على سكانه.
وقالت مصادر أمنية ووسائل الإعلام المحلية إن الثلاثة هم
صحفيان بريطانيا ومترجمهما. وقد يذكي اعتقالهم المخاوف بشأن حرية
الصحافة مع اضطلاع أنقرة بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولايات
المتحدة لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وقيامها بحملة
على المتشددين الأكراد في الداخل.
وقال كيفين ساتكليف رئيس البرامج الإخبارية لأوروبا في قناة
فايس
في بيان “تستنكر فايس نيوز بأشد التعبيرات الممكنة محاولات الحكومة
التركية لإسكات صحفيينا الذين يقدمون تغطية حيوية للأنباء من
المنطقة.”
وأضاف البيان قوله “نحن مستمرون في العمل مع كل السلطات
المعنية للتعجيل بالإفراج الآمن عن زملائنا وأصدقائنا الثلاثة.”
وقالت مصادر أمنية ووسائل إعلام محلية إن الشرطة التركية احتجزت
الصحفيين البريطانيين جيك هانراهان وفيليب بيندلبيري ومترجمهما في
في إقليم ديار بكر حيث كانا يصوران اشتباكات بين قوات الأمن
التركية ومقاتلين أكراد.
وخاض حزب العمال الكردستاني المحظور تمردا دام ثلاثة عقود من
أجل مزيد من الحكم الذاتي للأكراد وقتل في هذا التمرد نحو 40 ألف
شخص. وتصف تركيا والولايات المتحدة الحزب بأنه منظمة إرهابية.
وقال المدعي العام في ديار بكر في بيان “مع أن المشتبه بهم لم
يكونوا في الهيكل التنظيمي للمنظمة الارهابية فإنه تقرر اعتقالهم
لمساعدتهم المنظمة بمحض اختيارهم.” ولم يذكر المدعي اسم حزب العمال
الكردستاني صراحة.
ورفضت فايس نيوز الإفصاح عن أسماء الصحفيين أو المترجم.
وقالت مصادر أمنية لرويترز إن الثلاثة على اتصال وثيق بمقاتلي
حزب العمال الكردستاني. ونشر هانراهان في حسابه على تويتر الأسبوع
الماضي صورا قال إنها التقطت في منطقة بجنوب شرق البلاد تخضع
لسيطرة الجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني.
(إعداد محمد عبد العال للنشرة العربية – تحرير حسن عمار)