(زمان التركية)ــ انتقد محلل سياسي سعودي، دعم تركيا للنظام الإيراني، وتركيز تصريحات المسئولين الأتراك في اتجاه رفض الانتفاضة الشعبية ودعم استقرار النظام في إيران، في موقف يتناقض مع التأييد التركي السابق لأحداث الربيع العربي.
وقال المحلل السياسي السعودي، سامي البشير المرشد، في تصريحات نشرها موقع (دوت خليج) أن “تلك التصريحات -للمسئولين الأتراك- تعبر عن طبيعة النظام التركي الحالي، الذي ما لبث يناقض نفسه في كثير من المواقف المشابهة في المنطقة العربية، متحولًا من صديق للسعودية والخليج إلى حليف مطيع لنظام الملالي، الذي يُهدد أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية بشكل عام”.
وأضاف أنه “من المؤسف والمستغرب أن يقوم نظام أردوغان في تركيا، بدعم نظام إيران القمعي الظلامي، ويندد بالمظاهرات، وهو الذي شجع على الفوضى في المنطقة العربية، واعترف بشكل مباشر بأنه داعم قوي للثورات العربية، وخاصة ما يخدم جماعة الإخوان الإرهابية، التي ينتمي إليها”.
وتابع “المرشد” في تصريحاته بأن “تركيا هذه الأيام بقيادة أردوغان عبارة عن نظام متردد متقلب غير مستقر، لا في سياساته ولا في خياراته الداخلية ولا الخارجية على حد سواء؛ اتضحت أهدافه الحقيقية في الآونة الأخيرة لكل ذي بصيرة، والتي تتلخص في شقّ الصف العربي والتدخل في شؤون الدول العربية لإحياء أحلامه في الإمبراطورية العثمانية، ما يجعله لا يختلف عن النظام الإيراني الذي يحاول احياء امبراطورية الفرس، التي لن تعود”.
وذكر مكتب “أردوغان” أن الرئيس التركي ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، حسن روحاني ما تشهده الساحة الإيرانية من توتر، معربًا عن تمنياته بانتهاء ذلك الأمر خلال أيام، مشيدًا بخطاب “روحاني” لشعبه. واليوم الجمعة، أكد “أردوغان” قبيل مغادرته اسطنبول متوجهًا إلى فرنسا، على أنه “لا يمكن القبول بتدخل بعض الدول في شؤون إيران وباكستان”.
وأجرى وزير الخارجية التركي، تشاوس أوغلو اتصالًا مع نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، الثلاثاء الماضي، لبحث آخر التطورات، مصرحًا بأن “استقرار إيران مهم لنا ونحن ضد التدخل الخارجي”، مكررًا تصريحات الرئيس الإيراني، حسن روحاني بأن الولايات المتحدة الأمريكية واسرائيل هم المسؤولين الرئيسيين عن إثارة ما تشهده طهران من اضطرابات.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التي تؤكد فيها “تركيا أردوغان” على أهمية استقرار إيران بالنسبة لها؛ فقد صرح “أوغلو” في أغسطس من العام الماضي، خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف بأن “أمن واستقرار إيران من أمن واستقرار تركيا”، مشيرًا إلى أن أنقرة تدرك أهميتها بالنسبة لطهران بنفس الشكل.