إسطنبول (زمان عربي) – أحدثت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المفتي السابق إحسان أوزكس أحد النواب الذين بدأوا مغازلة حزب العدالة والتنمية الحاكم ويحاولون التقرب منه قبل الانتخابات المبكرة في نوفمر/ تشرين الثاني المقبل بعدما انشق عن حزب الشعب الجمهوري المعارض صدمة كبيرة في أوساط الرأي العام في تركيا.
وقد كتب أوزكس أمس على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر “فكرت اليوم لو كان سيدنا محمد –عليه الصلاة والسلام–على قيد الحياة بيننا هل كان يدخل القصر الأبيض في أنقرة؟ وشعرتُ هذا المساء عندما كنتُ بالقصر أنه كان يدخله حتما؛ لأن هناك أمارات كثيرة من السنة النبوية الشريفة”، حسب قوله.
إلا أن اللافت أن التصريحات التي أدلى بها أوزكس في الماضي عن قصر رئاسة الجمهورية بأنقرة لا تزال محفورة في الأذهان. إذ قال في كلمة له أمام البرلمان منتقدًا القصر “انظروا إلى القصر.. انظروا إليه.. لقد جعلوا من الإسراف والترف هيبة للدولة. لو كان النبي يعيش بيننا اليوم لما دخل هذا القصر. لأن فيه الحرام والإسراف والترف”.
وكان فؤاد عوني، المدون التركي المشهور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، المعروف بفضحه خطط ومؤامرات الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية، نشر لمتابعيه حوارًا مثيرا للدهشة يُزعم أنه دار بين أردوغان ومحمد جورماز رئيس هيئة الشؤون الدينية الذي زار القصر في الأيام القليلة الماضية.
وزعم عوني أن جورماز نبّه أردوغان بأن اللوحة التي علقها على جدار القصر ومكتوب عليها عبارة يروى بأنها حديث نبوي “السلطان ظل الله في الأرض” وقال جورماز إن هذه العبارة ليست حديثا صحيحا، إلا أن أردوغان وبّخ جورماز قائلا “اهتم أنت بشؤونك ولا تتدخل فيما لا يعنيك واعرف حدّك يا أستاذ”.