إسطنبول (زمان عربي) – زعمت صحيفة” طرف” التركية أن حزب العدالة والتنمية الحاكم وعد طوغرول توركيش أحد الأسماء البارزة في قاعدة حزب الحركة القومية الذي عُيّن نائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة الجديدة بأنه سيمنحه مقعدا برلمانيا في حال موافقته على المشاركة في هذه الحكومة.
وبحسب الصحيفة؛ فأول هذه الوعود التي دار الحديث عنها أن يكون توركيش نائبًا لرئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة التي تم تشكيلها في أعقاب فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية بين أي من الأحزاب بالبرلمان.
أما الوعد الثاني الذي قدمه حزب العدالة والتنمية لتوركيش، حسب الصحيفة، فهو أن يرشح في البرلمان في الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل من قائمة العدالة والتنمية، وكذلك تم التعهد بمنحه منصبا وزاريا في التشكيلة الحكومية التي سيتم تشكيلها عقب الانتخابات المقبلة. وإلى جانب ذلك أيضًا، يُزعم أنه تم التعهد له بتقديم بعض الدعم من الناحية الاقتصادية.
أما الذي يدور خلف الستار حول انتقال توركيش إلى هذه الحكومة؛ فإن مشاركة طوغرول توركيش نجل المرحوم ألب أرسلان توركيش مؤسس حزب الحركة القومية في تركيا في الحكومة المؤقتة لم يكن مفاجأة لدى حزب الحركة القومية، بالرغم من أنه قوبل بردة فعل شديدة وانتقادات من جانب دولت بهشلي زعيم الحزب الذي أعلن عدم مشاركتهم في هذه الحكومة أو دعمها بأي من النواب.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلا من دولت بهشلي وصناع القرار بالحزب القومي كانوا يعرفون أن توركيش يلتقي منذ فترة طويلة مسؤولي العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان. ولهاذ السبب فإن موافقته على عرض داود أوغلو للمشاركة في الحكومة المؤقتة لم يسفر عن اندهاش شديد بالحزب. بل على العكس من ذلك أحدث هذا الموقف شيئًا من الراحة لدى إدارة الحزب، لا سيما وأنه قد حدثت في الحزب عقب انتخابات السابع من يونيو ردة فعل كبيرة بسبب عدم إعطاء مسؤولي الحزب الضوء الأخضر في مشاورات تشكيل الحكومة الائتلافية.
ومع كسر توركيش قواعد الحزب وموافقته على الانضمام للحكومة المؤقتة؛ أصبح حزب الحركة القومية في موقف “المظلوم” مجددًا. وبمعنى آخر تم إقصاء الشخص الذي كان يتسبب في ردة فعل داخل الحزب. فضلا عن أن إدارة الحزب قد تخلّصت من توركيش الذي كان يقود المعارضة بداخله. أي أن توركيش انتحر سياسيًّا، وبهذا تنفس مسؤولو الحزب الصعداء، وهو ما ساهم أيضًا في تعزيز قاعدة شعبية الحزب في الوقت نفسه.