أنقرة (زمان التركية) قدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الأربعاء تركيا نموذجًا للدول المستبدة في العالم، وذلك قبيل زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بلاده.
وأكد ماكرون أنه سيثير خلال اجتماعه المرتقب في باريس يوم الجمعة مع نظيره التركي أردوغان مسألة “الصحافيين المسجونين” في تركيا.
جاء ذلك خلال تهنئة ماكرون الصحافيين بمناسبة السنة الميلادية الجديدة في حفل أقيم في قصر الأليزيه، وقال في كلمته: “في غضون أيام سأواصل البحث مع تركيا في وضع الصحافيين المسجونين والممنوعين من ممارسة مهنتهم”.
وأكد ماكرون قائلاً: “حرية الصحافة أكبر علامة على وجود مبدإ الحرية في أي بلد، وهي تأتي في مقدمة الحريات، ولذلك تكون حرية الصحافة أول حرية تقضي عليها الأنظمة المستبدة، ولا يمكن قبول ذلك”.
وأضاف “إنني سأقول ذلك لأردوغان لاحترامي للصحفيين، ولكن في الوقت نفسه بدافع الدفاع عن قيمنا ومصالحنا”.
ومن المرتقب أن يجري الرئيس أردوغان زيارة إلى فرنسا في الخامس من الشهر الجاري.
وفي الواقع، تسبب حجم عمليات التطهير التي قامت بها أنقرة بعد محاولة الانقلاب، بانتقادات كثيرة وجهها شركاؤها الأوروبيون ولاسيما برلين، ما أدى إلى توقف المفاوضات المتصلة بترشيحها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وعزلت السلطات التركية أكثر من 140 ألف موظف أو علقت مهامهم، واعتقلت أكثر من 55 ألفا، منهم أساتذة جامعيون وصحافيون وناشطون موالون للأكراد.
وأعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مطلع أيلول/سبتمبر تأييدها وقف هذه المفاوضات مع تركيا.
أما ايمانويل ماكرون فدعا بعد أيام إلى “تجنب القطيعة” بين الاتحاد الأوروبي وتركيا التي وصفها بـ”شريك أساسي”، مع إعرابه في الوقت نفسه عن قلقه من “الانحرافات المقلقة”.