أنقرة (زمان عربي) – أدلى يالتشين أكدوغان؛ نائب رئيس الوزراء كبير مستشاري الرئيس رجب طيب أردوغان السابق باعترافات مثيرة للغاية من شأنها أن تحدث ضجة وصدمة كبيرتين في تركيا حول أسباب وقف عملية السلام الرامية إلى تسوية المشكلة الكردية.
وقال أكدوغان في لقاء بثته قناة تي أر تي (TRT) الرسمية على الهواء مباشرة: “إن عملية السلام والأمن والاستقرار في البلاد كل ذلك يتوقف على وجود حكومة حزب العدالة والتنمية”، على حد تعبيره.
وتابع أكدوغان: “كنّا قد حذرنا قبل إجراء الانتخابات الأخيرة من أنه كما أن بضعة نقاط من أصوات الناخبين مهمة بالنسبة لحزب الشعوب الديمقراطي ليتمكن من تجاوز الحد النسبي اللازم لدخول البرلمان، كذلك هي مهمة بالنسبة لنا أيضاً لنستطيع الانفراد بالحكم.. وقد أثبتت نتائج الانتخابات صحة توقعاتنا. فقد فشل العدالة والتنمية في الانفراد بالحكم مع أنه حصل على نسبة أصوات جيدة”.
وأردف أكدوغان بقوله: “إن الأمن والاستقرار لن يتحققا إلا إذا كان حزب العدالة والتنمية على رأس السلطة بمفرده.. وكذلك لن تكون عملية السلام في غياب العدالة والتنمية.. ولا أقول ذلك على سبيل التهديد.. فمن ذا الذي سيحقّق ذلك إن لم يأتِ العدالة والتنمية إلى السلطة بقوة؟!”
واستدرك أكدوغان قائلاً: “إن المواطنين في المنطقة ذهبوا وصوّتوا لصالح حزب الشعوب الديمقراطي (الكردي).. إنهم صوّتوا من أجل استمرار عملية السلام.. لكن لم يعد هناك اليوم عملية سلام. فهل يمكن لحزب الشعوب الديمقراطي أن يحقق السلام؟ من يمكنه أن يفعل ذلك؟ إنه حزب العدالة والتنمية القوي المنفرد بالحكم؛ ذلك أنه من أطلق هذه العملية ومَن أدامها، وسيواصلها إذا كان قوياً”.