أنقرة (زمان عربي) – أعلنت منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية الحكم الذاتي في 30 منطقة في تركيا في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة 100 منطقة كمناطق أمنية خاصة.
وتشهد المرحلة الحالية قيام العمال الكردستاني بتسليح المدنيين في شرق وجنوب شرق تركيا. ما يعني أن مباحثات السلام المستمرة منذ 3 سنوات كانت بمثابة ذر للرماد في العيون، إذ إن العمال الكردستاني واتحاد المجتمعات الكردستانية يقومان بتنفيذ العمليات الإرهابية.
ومن جانبه صرح الرئيس رجب طيب أردوغان قائلا: “سنكافح الإرهاب حتى النهاية، وسنتحدث باللغة التي يفهمونها”. وهذا ما زاد من وتيرة العمليات الإرهابية. في حين أعلن اتحاد المجتمعات الكردستانية بأن عصاباته ستدخل المدن لحماية الشعب إذا لم توقف الدولة عملياتها.
وتفوق الأحداث الراهنة كل ما مرت به تركيا في سنوات التسعينيات. وكان العمال الكردستاني تلقى ضربة قاسية في 2011، بيد أنه استطاع أن يستعيد قواه في مدة وجيزة. وقد طور اتحاد المجتمعات الكردستانية منظومته من خلال مباحثات السلام التي بدأت على نطاق ضيق في 2012 وأصبحت رسمية في 2013. حيث استطاع التنظيم أن ينقل فصائله من الجبال إلى مراكز المدن حتى إن عمليات إرهابيي العمال الكردستاني واتحاد الجماعات الكردية في المدن باتت أكثر تأثيرا مما كانت عليه في الجبال.
وفي بعض الأماكن أصبحت منظمة حزب العمال الكردستاني تتصرف وكأنها دولة موازية، حيث أصبحت تنفذ عمليات لحفظ النظام. مع أنه لم يكن يقرب المدن في التسعينيات، بل كان مقتصرا على الجبال.
الجدير بالذكر أن هناك ادعاءات تفيد بأن المنظمة حصلت على تسجيلات من كاميرات المراقبة التي وضعتها الدولة. بينما كان يقول رئيس أركان الجيش التركي الأسبق يشار بيوك أنيت: “إننا نراقب قادة المنظمة في جبال قنديل بصورة مستمرة”.