إسطنبول (زمان عربي) – زاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من آلام أسرة الجندي المحترف حاقان أكتورك الذي استشهد في التاسع عشر من أغسطس/ آب الجاري في مدينة سيعيرت بجنوب شرق البلاد بسبب كلامه الحاد والجارح وعدم قدرته على السيطرة على غضبه من الكلمات الحزينة لأسرة الشهيد خلال اتصال هاتفي معها.
وأجرى أردوغان اتصالا هاتفيًّا مع أسرة الشهيد عقب تشييع الجنازة، وردت عليه شقيقة الشهيد بعد أن علمت بأنه هو المتصل قائلة: “لا يمكن لك أن تتفهم ما نحس به من آلام إلا إذا جاء نعش ابنك بلال أيضا ملفوفا بالعلم التركي بعد استشهاده. هل يجب أن يدفع أبناؤنا وإخواننا ثمن تراجع نسبة أصوات حزبك؟” ورد عليها أردوغان غاضبا من هذه الكلمات وقال بحدة: “من أجبر أخاك على اختيار هذه المهنة؟”.
من جانبه كان كمال كليتشدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في البلاد كلف وفدًا بإجراء تحريات في مدينة عثمانية التي استشهد فيها ستة من رجال الأمن في العمليات الإرهابية التي بدأت تتزايد فجأة لاسيما عقب فشل حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانفراد بالحكم في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يوينو/ حزيران الماضي. وعليه أجرى الوفد الذي يترأسه نائب رئيس الحزب ولي أغبابا ونائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أوزجور أوزيل زيارة لمنزل أمينة كوتشوكتامير حماة الشهيد حاقان أكتورك في بلدة كاديرلي.
وأوضحت كوتشوكتامير أن أردوغان اتصل بهم عقب تشييع الجنازة ونقلت الحوار الذي جرى بين شقيقة الشهيد والرئيس على النحو الآتي “دق جرس التليفون. ابنتي لم ترد عليه وردت شقيقة الشهيد. كان المتصل هو الرئيس رجب طيب أردوغان. ثم قالت له “من أنت؟ رئيس الجمهورية؟ أم رئيس الوزراء؟”. فأجابها “أنا رئيس الجمهورية”. قالت له “لا يمكن لك أن تتفهم ما نحسها من آلام إلا إذا جاء نعش ابنك بلال أيضا ملفوفا بالعلم التركي بعد استشهاده. هل يجب أن يدفع أبناؤنا وإخوتنا ثمن تراجع نسبة أصوات حزبك”؟ فرد عليها لا أردوغان بحدة قائلا “من أجبر أخاك على أن يختار هذه المهنة”.