بيروت 27 أغسطس آب (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الانسان
إن وقفا لإطلاق النار لمدة يومين بين أطراف متحاربة في سوريا دخل
حيز التنفيذ اليوم الخميس في مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة
قرب الحدود مع لبنان وبلدتين شيعيتين في شمال غرب البلاد.
وهذا هو ثاني وقف لإطلاق النار يعلن خلال شهر في المناطق نفسها
بين الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة معه من جانب
ومقاتلين من المعارضة من جانب آخر.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار الساعة السادسة صباحا (0300 بتوقيت
جرينتش).
وفي وقت سابق قالت مصادر مطلعة على المفاوضات لرويترز إنه تم
التوصل لاتفاق جديد لوقف اطلاق النار في مدينة الزبداني وبلدتي
كفريا والفوعة في محافظة إدلب بشمال غربي البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن الذي يدير المرصد لرويترز إن تنفيذ وقف
إطلاق النار بدأ وإن الهدوء يسود كفريا والفوعة والزبداني.
وقادت حركة أحرار الشام -وهي جماعة سنية- وفد المعارضة في
المفاوضات. ويسري وقف إطلاق النار في الجزء الغربي من سوريا بعيدا
عن المعاقل الرئيسية لتنظيم الدولة الاسلامية.
وكان وقف إطلاق نار مماثل نفذ في وقت سابق من هذا الشهر في
المناطق نفسها بمساعدة من ايران وتركيا لكنه انهار بعد أن تم
تمديده لفترة قصيرة ودارت منذ ذلك الحين معارك ضارية.
وقال مقاتل من القوات الحكومية في الزبداني إن الاشتباكات
اشتدت حدتها قبيل وقف إطلاق النار الجديد.
وكان الهدف من وقف إطلاق النار في المرة السابقة والذي بدأ في
12 أغسطس آب هو اعطاء فرصة للمفاوضات للتوصل إلى هدنة أطول في
الزبداني والبلدتين الشيعيتين.
وتساند ايران الحكومة السورية فيما تدعم تركيا قوات المعارضة.
وألقت حركة أحرار الشام باللائمة في فشل المحادثات على الوفد
الإيراني الذي كانت تتفاوض معه وقالت انه كان يحاول جاهدا استبدال
منطقة بأخرى.
والزبداني هي محور هجوم تشنه جماعة حزب الله اللبنانية والجيش
السوري منذ أسابيع ضد جماعات معارضة تتحصن هناك. وتحتل المنطقة
أهمية كبيرة للرئيس بشار الأسد بسبب قربها من دمشق والحدود
اللبنانية.