أنقرة (زمان عربي) – توالت ردود فعل البرلمانيين الذين عرض عليهم رئيس الوزراء التركي أحمد داوداوغلو تولي حقائب وزارية معينة في الحكومة المؤقتة المكلف بتشكيلها عقب فشل مشاورات تشكيل حكومة ائتلافية مع أي من الأحزاب بالبرلمان.
واللافت أن أشد الردود حدّة على اقتراح داوداوغلو وردت من أوكطاي فورال نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة القومية، ثاني أكبر أحزاب المعارضة في البلاد. حيث قال “إن هذا الاقتراح الذي لا يتناسب والقيم الأخلاقية والدستور يُظهر لنا عقلية حزب العدالة والتنمية. هذه سياسة رخيصة”، وتساءل قائلا “مَن هم الذين أعدّوا مذكرة تفاهم واتفاق مع حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ومن هم الذين أعلنوا عن هذه المذكرة للرأي العام أمام شاشات التلفزيون؟ إن مسؤولي العدالة والتنمية هم من أعدّوا وأعلنوا عنها.
وأضاف: “عندما قلنا إن عملية السلام التي أطلقوها مع الأكراد لم تسفر عن أية نتيجة سوى إراقة الدماء، بادروا إلى اتهامنا. وحينما قلنا لدينا أربعة شروط للمشاركة في حكومة ائتلافية عمدوا إلى رفضها. وكذلك عندما أعلنّا أننا لن نكون في حكومة بها الشعوب الديمقراطي عاودوا اتهامنا أيضاً. لا شكّ في أن هذا الشعب سيحاسب اللصوص الذين تلقوا الرشاوى وعززوا من قوة منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية.
فيما قال دنيز بايكال الزعيم السابق لحزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، نائب الحزب عن مدينة أنطاليا جنوب البلاد، ردًا على اقتراح داود أوغلو لانضمامه في حكومة مؤقتة “سأتصرف وفقًا لأخلاقيات الحزب. وسأرد على اقتراحه بخطاب مفصل. وردي على داوداوغلو سيكون بمثابة وثيقة تاريخيّة”، حسب تعبيره.
ورفضت ميرال أكشانر نائبة حزب الحركة القومية الاقتراح المقدم لها من رئاسة الورزاء.