أنطاليا (زمان عربي) – أكّد داود تشاتين رئيس غرفة التجارة والصناعة في أنطاليا جنوب تركيا أن اقتصاد بلاده في حاجة ماسة إلى إصلاحات هيكليّة عاجلة، مضيفاً بأن دخول تركيا في مصافّ أكبر عشر دول في العالم من حيث حجم الاقتصاد في الوقت الراهن بات حلمًا بعيد المنال، لدرجة أنها تجد صعوبة بالغة حتى في الحفاظ على مكانتها الحالية.
وأفاد داود تشاتين بأن حالة الاقتصاد في تركيا التي تمر بأيام عصيبة للغاية بسبب الغموض السياسي والعمليات الإرهابية المتزايدة، لا تبعث بمؤشرات جيدة إطلاقًا.
وأضاف رئيس غرفة التجارة والصناعة بأنطاليا في الكلمة التي ألقاها على هامش اجتماع المجلس لشهر أغسطس/ آب الجاري قائلا “في الوقت الذي يشعر فيه المجتمع بحاجة إلى سماع أخبار وتطورات إيجابيّة، تشهد تركيا أصعب لحظاتها في تاريخها الحديث وتمر بأيام غير عادية بالمرة”.
ولفت داود تشاتين إلى أن زيادة كل قرش في سعر صرف العملات الأجنبية يجعل الدولة فقيرة. وتابع “مع زيادة سعر صرف الدولار أمام الليرة التركية، انخفض دخل الفرد الواحد الآن من 10 آلاف دولار إلى 8 آلاف دولار. وأرى أن دخول تركيا في مصافّ أكبر عشر دول في العالم من حيث حجم الاقتصاد في الوقت الراهن بات حلمًا لا يمكن تحققه؛ لدرجة أنها تجد صعوبة بالغة حتى في الحفاظ على مكانتها الحالية. ويجب علينا ألا نخدع أنفسنا بالنظر إلى بيع العقارات والسيارات العادية والفارهة. هناك من 10 إلى 20 في المئة حالتهم ميسورة، لكن الطبقة الوسطى تدبر قوت يومها بصوبة. أما الفقراء فهم يعانون ضائقة مالية بالفعل”.