جنيف 25 أغسطس آب (رويترز) – قالت المفوضية السامية للأمم
المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء إن من المتوقع عبور ما يصل
إلى 3000 شخص يوميا إلى مقدونيا خلال الأشهر المقبلة وفي مقدمتهم
سوريون فارون من الحرب في بلادهم ومن الدول المجاورة لها.
وقالت المفوضية السامية ان الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي
يجب ان يشاركوا في أعباء “إعادة توزيع عادل” للاسر اليائسة التي
تسعى للجوء في دول الاتحاد.
وعبر نحو 300 ألف شخص البحر المتوسط هذا العام بينهم 181500 في
اليونان و108500 في ايطاليا وفقا لاحصائيات المفوضية السامية للامم
المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقالت اليونيسيف ان نحو عشرة الاف لاجئ ومهاجر عبروا الى
مقدونيا من اليونان وسط مشاهد فوضوية في مطلع الاسبوع. وأضافت ان
من بينهم نحو 30 في المئة نساء وأطفال.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنج في افادة صحفية
“إنهم يأتون في مجموعات كبيرة من 300 الى 400 شخص ويسافرون
بالقطارات أو الحافلات الى صربيا. ونتوقع ان يستمر هذا التدفق
بمعدل ثلاثة الاف شخص على الاقل يوميا.”
وقالت “لا نرى نهاية لتدفق البشر خلال الأشهر المقبلة حيث
سيكون الطقس جيدا ويمكن للاشخاص مواصلة عبور البحر المتوسط.” وفي
عام 2014 أبحرت زوارق انطلاقا من ليبيا وتركيا حتى شهر نوفمبر
تشرين الثاني.
وقالت جويل ميلمان من المنظمة الدولية للهجرة ان 2373 شخصا على
الاقل لاقوا حتفهم في البحر المتوسط هذا العام بزيادة بلغت نحو 300
شخص عن نفس الفترة في العام الماضي.
وقالت فليمنج ان استمرار العنف في العراق وسوريا و”تفاقم
أوضاع” اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان جعل الناس يسعون
الى طلب اللجوء في أوروبا.
وقالت “رغم الانباء بأنه يجري بناء سور في المجر فان العديد من
اللاجئين يقولون أنهم سيهرعون الى أوروبا الان لانهم يريدون الوصول
الى هناك قبل (بناء) السور.”
وقالت فليمنج ان الدول المجاورة لسوريا التي استقبلت أربعة
ملايين لاجيء سوري لا يمكنها قبول أكثر من ذلك ومفوضية اللاجئين
تفتقر الى التمويل الكافي لتحسين الاحوال في تلك الدول.
وأضافت “الناس يغادرون تركيا ويغادرون الاردن ويغادرون لبنان
والسوريون يفرون مباشرة خارج سوريا مع استمرار الوضع المتفاقم
للغاية.”
وقالت فليمنج ان ألمانيا والسويد استقبلتا 43 في المئة من
طالبي اللجوء في الاتحاد الاوروبي.
وأضافت “اذا نظرت الى ذلك بالنسبة لعدد السكان فان دولا صغيرة
مثل النمسا استقبلت عددا هائلا من طالبي اللجوء بينما استقبلت دول
أخرى أعدادا صغيرة للغاية.”
وقالت انه يجب على دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 28 دولة
ان تقدم المزيد من أماكن اعادة التوطين للاجئين ومنافذ قانونية
لطالبي اللجوء وخاصة الذين يسعون للانضمام الى عائلاتهم.
وأضافت “نؤمن بقوة بأن بمقدور أوروبا القيام بهذا الأمر إذا
اتخذت الإجراءات الصحيحة.” وقالت “انه عدد أكبر من العام الماضي ..
نعم.. لكنه سيقلب أوروبا رأسا على عقب.”