أنقرة (زمان التركية) قال عبد القادر سيلفي الكاتب الصحفي التركي بجريدة (حريت) أن إيران اتخذت تدابيرها أمنية على حدودها المشتركة مع تركيا قبل ثلاثة أيام من الانقلاب الفاشل في تركيا صيف 2016، حتى لاتتأثر سلبا بأحداث شغب محتملة.
وجاءت تصريحات سيلفي خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني أذيع على قناة سي إن إن ترك الإخبارية.
وأكد سيلفي أن إيران حصلت على معلومات استخباراتية من تركيا قبل محاولة الانقلاب ووقامت بهذه الخطوة تفاديا للأضرار القادة المحتمقلة من تركيا.
وقال سيلفي “يبدو أن إيران علمت بالانقلاب قبلها بثلاثة أيام في الوقت الذي لم يكن لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم والقيادات الأخرى في السلطة الحاكمة في تركيا علم بالانقلاب.
وكان الرئيس أردوغان قال خلال مقابلة مع إحدى القنوات التليفزيونية أنه علم بنبأ محاولة الانقلاب من صهره.
وقال أردوغان عندما وصل إلى مطار إسطنبول الدولي ليلة الانقلاب “ما يحدث اليوم لطف أو هدية من الله”.
وفي تعليق منه على تصريحات الكاتب التركي، قال حساب نبض تركيا على موقع تويتر “يبدو أن الجميع كان على علم بأمر الانقلاب الفاشل سوى “حركة الخدمة”!
وأضاف: أردوغان قاتل 250 موطنا بريئا ليلة الانقلاب الفاشل إذا كان بيته الثاني إيران على علم بأمر الانقلاب الفاشل قبل 3 أيام من حدوثه فإن ذلك يعني أنه كان يعلمه قبل 3 أشهر على الأقل وسمح بوقوعه بعد أخذ التدابير الكفيلة بفشله إن لم يدبره هو الانقلاب منذ البداية طبعا! على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن تركيا شهدت عام 2017 محاولة انقلاب قتل خلالها حوالي 250 شخصًا.
واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية حركة الخدمة بالوقوف وراء الانقلاب وقتل المواطنين الأبرياء، إلا أن الأخيرة نفت هذه التهم جملة وتفصيلا على لسان ملهم الحركة فتح الله غولن.
وطالب غولن بفتح تحقيق دولي حول الانقلاب، لكن السلطات التركية لم تستجب له حتى الآن.
وحبست السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب أكثر من 50 ألف شخص، من بينهم 18ألف سيدة وما يقرب من 700 طفل مع أمهاتهم بتهمة الانقلاب، حسب بيانات وزارة العدل التركية.