كابول (رويترز) – قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان إن ثلاثة متعاقدين أمريكيين كانوا بين 12 شخصا قتلوا في تفجير سيارة ملغومة استهدف قافلتهم التابعة لحلف شمال الأطلسي في كابول مما يجعل الهجوم واحدا من أدمى الهجمات التي استهدفت مدنيين أمريكيين في أفغانستان في السنوات الأخيرة.
ووقع التفجير الانتحاري أمام مستشفى في شارع سكني خلال ساعة الذروة وكان أغلب القتلى مدنيين أفغان. كما أسفر الهجوم عن إصابة عشرات آخرين مما زاد من الغضب بين سكان كابول بعد سلسلة من التفجيرات أودت بحياة عشرات القتلى هذا الشهر.
وقاد المهاجم سيارته صوب شاحنة صغيرة مدرعة تابعة لشركة دينكورب انترناشيونال مما أدى إلى تدميرها. كما أدى الانفجار لتدمير عشرات السيارات من بينها حافلة مدرسية.
وذكر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي الذي يعرف باسم الدعم الحازم في وقت متأخر الليلة الماضية أن أحد المتعاقدين الأمريكيين توفي حينما انفجرت القنبلة بينما توفي الآخران متأثرين بجراحهما. ولم يذكر التحالف أسماء القتلى.
وأدانت السفارة الأمريكية في كابول التفجير.
وقالت في بيان “الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بمساعدة شركائنا الأفغان في جهودهم لضمان مستقبل آمن.”
ولطالما كان المتعاقدون من شركات مثل دينكورب -التي وفرت حراس الرئيس السابق- هدفا للهجمات. وقتل أربعة موظفون في دينكورب في هجوم انتحاري مماثل في كابول عام 2013.
وزادت التفجيرات في كابول منذ تأكيد الحكومة وطالبان في يوليو تموز وفاة زعيم طالبان الملا عمر قبل عامين لتنهي آمال عودة المتمردين سريعا إلى طاولة المفاوضات.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في افغانستان إلى “وقف فوري لكل هذه الهجمات غير المتناسبة” في المناطق التي يسكنها مدنيون.
وأسفر القتال عن مقتل 5000 مدني في النصف الأول من العام الحالي.
وأدت أعمال العنف إلى توتر علاقات أفغانستان مع جارتها باكستان مع اتهام الرئيس الافغاني أشرف عبد الغني الحكومة الباكستانية بعدم بذل ما يكفي لوقف المتشددين الذين يخططون لهجمات من معسكرات تدريب يقول إنها موجودة عبر الحدود.