الخرطوم (وكالات) – أكد الرئيس السوداني عمر البشير أن النزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ستنتهي العام المقبل وذلك بعد يوم من إعلان استعداده لهدنة مع المتمردين مدتها شهران لتسهيل الحوار الوطني في السودان.
وقال البشير في اجتماع مجلس شورى حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه إن “ التمرد في دارفور انتهى، وتبقت مجموعات قليلة موجودة في دولة جنوب السودان ونحن ننتظر مشاركتهم في الحوار الوطني“.
وتابع “إن دعوتنا للحوار لكل الناس إلا من أبى، وهو حوار بين أهل السودان الذين يقبلون أن يتحاوروا بموضوعية، وليس تفاوضا بشأن اقتسام مناصب وثروة“.
وكان الرئيس السوداني أبدى أول من أمس الخميس استعداده لإرساء هدنة مع المتمردين مدتها شهران، بهدف تسهيل إجراء الحوار الوطني لحل أزمات البلاد، وجدد عرضه العفو عن المتمردين الذين ينضمون لهذا الحوار الذي سينطلق في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
من جهة أخرى، قالت الأمم المتحدة أمس الجمعة إن قوات الأمن السودانية ارتكبت أعمال إطلاق نار وقتل وخطف بحق مدنيين في دارفور، في تقرير وثّق أيضا جرائم ارتكبها المتمردون العام الماضي في هذه المنطقة النائية بغرب السودان.
وقال التقرير إن قوات حفظ السلام الأفريقية الأممية المشتركة (يوناميد) وثقت 411 انتهاكا ارتكبتها كل الأطراف في الصراع بدارفور.
واندلعت الحرب في دارفور عام 2003 عندما حمل متمردون السلاح ضد قوات الجيش، متهمين الحكومة بتهميش الإقليم.
كما تخوض القوات السودانية قتالا ضد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، الذين كانوا في السابق ضمن متمردي جنوب السودان، وانضمت الحركة لاحقا لتحالف الجبهة الثورية الذي يضم أيضا حركات مسلحة من دارفور