إسطنبول (زمان عربي) – أثرت الهجمات الإرهابية وأجواء التوتر السياسي المتزايدة التي تشهدها تركيا في الأسابيع الأخيرة سلبا على المستثمرين الذين يخططون لشراء عقارات في تركيا.
وذكرت صحيفة”حريت” التركية في تقرير لها أن اهتمام المستثمرين الأجانب وعلى رأسهم المستثمرون من دول الخليج العربي بسوق العقارات في تركيا زاد في السنوات الأخيرة. إلا أن خبراء قطاع العقارات يرون أن هناك تراجعا في طلبات الأجانب في العامين الماضيين.
وبحسب الصحيفة فإن طلبات الشراء انخفضت بسبب الأحداث التي شهدتها تركيا في شهر رمضان بدءًا من النصف الثاني من شهر يونيو/ حزيران الماضي والنصف الأول من يوليو/ تموز. ذلك أن مواطني دول الخليج والدول الإسلامية الأخرى الذين يعدون أكثر المشترين للعقارات في تركيا يشهدون هذا الشهر حالة من الهدوء في الشراء.
وأوضحت الصحيفة أنه منذ النصف الثاني من شهر يوليو/ تموز حتى الآن خلقت الهجمات الإرهابية حالة من التوتر في البلاد. ومن المنتظر أن تتوجه الشركات التركية إلى معرض العقارات في دبي في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، محاولة خلق فرص لطلبات شراء جديدة.
من جانبه، قال علي أغا أوغلو رئيس مجموعة شركات “أغا أوغلو” إحدى أكثر شركات الإنشاء التي تبيع للعرب في سوق العقارات التركي، إن حالة الغموض وعدم الاستقرار في البلاد تثير علامات استفهام في ذهن المستثمر الأجنبي.
وأضاف: “كيف للأجنبي ألا يقلق ونحن أصلا نشعر بهذا القلق. الحكومة لم تُشكّل بعد، ووضع أسعار الليرة التركية أمام العملات الأجنبية غير مستقر، وحتّى وإن لم يقل العرب لكم نحن لا نثق بكم إلا أن قراراتهم تظهر لنا أنهم اتخذوا موقف “الانتظار والترقب”. نحن كشركة لم نتأثر؛ فالبيع الجماعي ما زال مستمرًا. لكن لدينا علاقات جيدة مع السوق العربي. وإذا ما نظرنا إلى السوق بصفة عامة نجد أن هناك انخفاضًا في طلبات المستثمر الأجنبي”.