إسطنبول (زمان عربي) – أدّى إعلان حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا عدم موافقته على الانضمام إلى حكومة مؤقتة حال اتخاذ قرار بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد إلى تأزم الأوضاع وانهيار جميع حسابات حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي فشل في محاولات تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى في الأيام الماضية.
وفي أعقاب ذلك ارتفعت أصوات داخل حزب العدالة والتنمية الذي أسّس استراتيجيته على انتخابات مبكرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية التي أجريت في السابع من يونيو/ حزيران الماضي، تنتقد قائلة بأنه “كان ينبغي أن نشكّل حكومة ائتلافية مع الشعب الجمهوري”؛ لا سيما وأنه بدأت تترد احتمالات دخول حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في حكومة مؤقتة.
وحسب مصادر مطلعة؛ تبين أن الرئيس رجب طيب أردوغان أيضًا يعارض بشدة حكومة مؤقتة يشارك فيها حزب الشعوب الديمقراطي فقط.
وقالت المصادر إن أردوغان أصدر تعليمات لكل من رئيس الوزراء أحمد داوداوغلو والوزراء وبعض القانونيين بالعدالة والتنمية بأن “ابحثوا عن صيغة لحكومة مؤقتة على ألا يكون فيها حزب الشعوب الديمقراطي”.
وأدّت الانتخابات المنتظر إعادتها بعد فشل في محاولات تشكيل حكومة ائتلافية مع الأحزاب الأخرى إلى تغيير أسماء المرشحين في قائمة نواب في العدالة والتنمية، أي أنه من المنتظر أن يتم تغيير مكان الكثير من النواب الذين دخلوا البرلمان التركي في السابع من يونيو/ حزيران أو يتم إخراج بعض الأسماء من تلك القائمة.
وتشير المصادر ذاتها إلى أنه تدور في أروقة العدالة والتنمية تعليقات مفادها أن هذاالموقف قد يسفر عن حرب في قائمة الحزب للمرة الأولى، وهو ما سيتمخض عن طابور من الساخطين بأعداد كبيرة جدًا.